الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

غزة .. رمز العزة

يخرج الفلسطينيون من تحت الأنقاض ، ويحملون حاجياتهم ووجوهم تملؤها العزة والكرامة .. لم يكسر ذلك من إرادتهم ، ولم يجعلهم يصبون جام غضبهم على "المقاومة" ؛ لأنهم يعلمون أنها الخيار الوحيد والصحيح لطرد الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية ..
على العكس .. تحمّل معظم الحكومات العربية "حماس" سبب الدمار الذي تتعرض له غزة ؛ بل "شاركت" بعضها في هذا العدوان بشكل غير مباشر ، وما ذاك كله إلا لإسقاط المقاومة هناك متمثلة في حركة حماس ..!
إن سقطت غزة اليوم ، فستسقط مصر غداً وستتلوها بقية الدول العربية حتى يتحقق الحلم اليهودي "دولة اسرائيل الكبرى" . وعلى الرغم من ذلك يأبى أبطال غزة إلا أن يكونوا رمزاً للعزة وقدوة للشباب المسلم في فداء المقدسات والأراضي الاسلامية بأموالهم وأنفسهم وأهليهم صادقين غير مبدلين ولا خائرين ... فاللهم كن لهم ناصراً يوم قلّ الناصر ولا تكلهم إلى أحد غيرك .. إنك قوي عزيز .

الأحد، 28 ديسمبر 2008

حرة أنت يا غزة ..!

هذه الأيام .. هي أيام الجهاد والاستشهاد في سبيل الله .. قد بدت واضحة جلية في "غزة" .. عدو غاشمٌ ظالم ، وخائنٌ يحرس العدو ويحميه ثم يدعي زوراً وبهتاناً أنه "مسلم" ..!
حكامٌ جبناء ، وعلماء أفواههم خرساء .. إلا قليلاً ممن رحم الله من هذه الدهماء .. لكم الله يا أهلنا في غزة .. لكم ناصر المظلومين والمستضعفين .. لكم الحي القيوم العزيز الذي بيده كل شيء ..
في هذا اليوم أعلن الشيخ الجليل د.عوض القرني وأفتى "فتوى شرعية" بأن جميع المصالح الإسرائيلية في كل مكان هي هدف للعمليات الجهادية ردّاً على الجرائم الاسرائيلية التي لم تبق ولم تذر ...
سيأتي غداً المرجفون في المدينة ليصبوا جام غضبهم على هذه الفتوى التي تقلق أمن أسيادهم ..!

الأحد، 21 ديسمبر 2008

اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون ..!

الجمعة، 19 ديسمبر 2008

لماذا يكرهنا "البنغال" ؟!

إجابة لهذا السؤال الذي يتشدق به الكثيرون في كل محفل ومجلس .. سأطرح هذه الأسئلة :
ألسنا نعطيهم رواتب لا نرتضيها "مكعّبة" لأبنائنا وأخواننا ؟
ألسنا مع هذا نؤخر رواتبهم عن موعدها فجمعنا بين الحشف وسوء الكيل ؟
ألسنا نعتبرهم فئة دونية -في عنصرية وعرقية وطبقية بغيظة- ؟
ألسنا نسمح -إن لم نشجع- الأطفال والسفهاء على مهاجمتهم في الطرقات بالكرة تارة وبالحجر تارة أخرى ، وخيرنا الذي يصمت ولا ينبس ببنت شفة إن رأى هذا المنظر ؟
أليس هناك من الكفلاء من يشدد على عمّاله بألا يطيلوا أداء (((الصلوات))) كي لا يتأخروا عن العمل ؟!!! أقسم بمن خلقني وخلقكم أن هناك من تضجر وضاقت الدنيا في وجهه حين علم بإسلام أحد عمالته !!!
تعس عبد الخميلة والخميصة .. تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ..!

السبت، 13 ديسمبر 2008

رسالة مؤازرة ..

رأيت ما يحدث لإخواننا في العراق - حتى في يوم عيدهم- من قتل ودمار ، ومؤامرة من العدو الخارجي الصليبي والعدو الداخلي من المرتزقة والرافضة .. حضارة عشرة آلاف عام ذهبت أدراج الرياح ..!
يا عراق المحبة ..
أرضنا المستحبّة ..
الغزاة ستردى ..
عندكم يا أحبة ..
=======
فلوجة الأبرار ..
بقعة الأطهار ..
بالجهاد تلظى ..
طغمة الكفار ..
=======
يا بلاد الرمادي ..
قد قمعت الأعادي ..
قسماً سوف يبقى ..
حبكم في الفؤاد ..
=======
قل لمن باعوا..
عزهم و ارتاعوا ..
أقدموا كالمثنى ..
أقبلوا و ابتاعوا ..
=======
أنفساً مشتاقة ..
للعلا تواقة..
في الجنان ستلقى ..
أحمداً و رفاقه ..
=======
يا إله السماء ..
يا عظيم الرجاء ..
هب لنا منك بشرى ..
يا مجيب الدعاء ..
==================

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

مرّ المذاق ..!

كثيراً ما تنتابنا المواقف المستفزة التي تخرج أحدنا عن التحكم بكلامه وأفعاله ؛ بل بشخصه كله ..!
حدثت لي مشكلة من هذا القبيل ،وقررت -ولأول مرة- أن أجعل ردّي عليها بعد قرابة ثلاث الساعات ..صحيح أن هذا الوقت كان يمرّ علي كقطعة من عذاب أو كجلسةٍ اجبارية أمام "ثقيل طينة" ، لكن الردّ الذي اتخذته بعد انقضاء المدة المعهودة يختلف اختلافاً جذرياً عما كنت سأتخذه فورياً ..!
التصبّر والتحلّم شاقان على النفس ولكنهما الطريق الوحيد لكي يصبح المرء صبوراً وحليماً كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم والذي جعل وصيته لصاحبه هي :" لا تغضب " ..!

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

العشماوي .. كما عرفته ..!

في القاعة الكبرى لكلية الطب ..
أخذ يتحدث عن علاقة الطب بالأدب ، وأن للأطباء صداقة وعلاقة وطيدة مع الأدب ابتداءً بالرازي ومروراً بابن سينا وبدون انتهاء ..! تطرق إلى وجوب أن يكون ذلك الأدب راقياً بالقيم سامياً بالأخلاق داعياً إلى الفضيلة محارباً للرذيلة ..
إلى الأعلى لأن الله أعلى *** إلى الأسمى لأن الحق سامي
ثم ذكر أمراً في غاية الخطورة جعله أمانة في عنق كل من سمعه بأن يحذر منه: " إن الذين يروجون لأدب منحلّ هم في الحقيقة يروجون لمجتمع منحلّ "..!
لم يترك طبيعته مذ عُرف ، فهو ذلك الرجل الذي لم يزل يرى بأن أمته مقدمة على كل شيء في وجدانه وأن من واجبها عليه أن يقف سدّاً منيعاً في وجه الغزاة ، وأولهم غزاة "قلة الأدب" ..
أي حسان الصحوة وأديبها .. إن هؤلاء لرهط في المدينة يفسدون ولا يصلحون ، ويحسبون أنهم على شيء ..!

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أخلاقيات الطبيب المسلم ..!

منذ عامين ..
لم أبرح أن أشعر بنوبات من الألم وتأنيب للضمير تؤرقني كلما تذكرت ذلك الموقف .. ذلك أنّ دكتورنا لم يراع حق المريضة في الامتناع عن قبول الكشف من قبل الطلاب -في مستشفى غير جامعي- . كانت ترفض بشدة وكان الدكتور يردّد : "نحن مثل إخوتك" ، وما علم الدكتور أن الإخوة لا يحق لهم أن يطلعوا على ...!
كان الأجدر بالدكتور أن يقنعها أن هذا الكشف إنما هو لمصلحة تعليمية صرفة ، فإن رفضت فهذا حقّ لها لا جدال فيه ... تمضي الأيام والشهور ؛بل والسنون وبكاؤها لايزال عالق بذهني ..!
ملاحظة : نسبة وجود هذه الفئة من الأطباء لا تتجاوز 1% فقط من خلال ما رأيته على مدى خمس سنوات في الكلية .. لا كثرها الله ..!

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

عِزّة يا غزّة ..!

مرت عامان على حصار فرض على "غزة" بمباركة من جميع الدول العربية وبالأخص - دول الطوق- ... قرأت اليوم في الجريدة أن الحكومة المصرية تتأهب وتأخذ الحيطة والحذر لورود أنباء عن إمكانية اقتحام معبر رفح من قبل الفلسطينيين ..!
إن الحصار الأليم والشديد الذي يعانيه إخوتنا في غزّة هو الحصار المعنوي ، فهم بين مطرقة العدو الغاشم الذي يضرب بيدٍ من البطش لا تعرف الرحمة حتى للشجر والحجر وبين سندان الخذلان من أمة الإسلام في شتّى بقاع الأرض .. أأخرست أفواه كبار علماء الأمة أم ضربت عليهم الذلة والمسكنة ؟! لن يذكرهم التاريخ إلا أنهم خانوا أمانتهم التي أوكلها الله إليهم في أنهم موقعين عن ربّ العالمين لأمة محمدٍ الهادي الأمين -عليه الصلاة والسلام- القائل : "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايخذله ولا يسلمه ... "

الأحد، 23 نوفمبر 2008

ظلمٌ .. فهلاّ نرفعه ؟!

يوماً بعد يوم .. يزيد التساؤل ..!
لماذا "نظلم" العمالة "البنغالية" ثم نتهمهم بما نحن أهله ؟! إن أعلى راتب لعامل "بنغالي" هو أربع مئة ريال سعودي ... فقط لا غير ..! هنا تساؤل آخر : ماذا لو كان هذا الراتب يؤخّر ويؤجل من الموسم إلى الموسم -وهذا ما يحدث لكثير منهم مع الأسف- ؟! ثم يأتي كتابنا بكل بجاحة ووقاحة ليكتبوا عن جرائم السرقة والسطو التي تنفّذ من قبل هذه الجنسية ..!
قليلاً من العدل ورفع الظلم ..
ومضة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم» [متفق عليه].

الأحد، 9 نوفمبر 2008

واقعٌ مرير ..!

في المصعد ...
يختلس الطفل النظرات إلى بطاقتي ثم ينظر إلى أبيه ... بادره أبوه بالسؤال : "هل تريد أن تصبح طبيباً ؟" ، فأجاب بكل وضوح وثقة : لا .. أريد أن أصبح لاعب كرة ..!
بقدر ما في إجابة الطفل من "غرابة" في التفكير .. بذات القدر تحمله من "واقعية" ..! أليس في الغالب ما يكون "لاعب" الكرة في مجتمعنا أكثر "مالاً" و"وجاهة" و"أهمية" و"شهرة" من الطبيب ؟!
قارنوا -بكل حيادية- بين "محمد نور" و "محمد الفقيه" فيما سبق .. وإن شئتم و "محمد الشنقيطي" ..!

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

قلّ في زمنه ..!


في مسجد الإمام تركي بن عبدالله .. ننتظر سماحة المفتي بعد آذان المغرب كي يخرج من "غرفة المحراب" لإقامة الصلاة - كما هي عادة أئمة المساجد- .. يقيم المؤذن ولا أرى سماحة المفتي يخرج من الغرفة ..! قلت في نفسي : لم تكتب لك رؤية المفتي -على الطبيعة- بعد ..!
قام رجلٌ من الصف الأول وتقدم ليصلي بالناس .. "استووا .. اعتدلوا " يالله ... إنه صوت المفتي ..! لقد فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم وطبقه في فضل الصف الأول والمحافظة عليه .. وأنه كغيره من عامة المسلمين لا يميّزه شيء عنهم في توجيهات وتعليمات الدين الإسلامي ..

هنالك .. عرفت فضل العالم الربّاني -عملياً- على غيره ..!

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

أزمة وعي ..!

ابتسم لنا "دكتورنا" .. الشاب اللطيف .. وطلب منّا القيام بفحص لــ"ساق" رجل مريض ؛ وذلك بعد أن أخذ موافقته .. حين انتهينا أبدى المريض تذمره واستيائه من فحصنا له ؛ لكثرة عددنا ، وأخبرنا -بضجر- أنه ليس بـ"فأر تجارب" ..! ابتسم الدكتور واعتذر له وبيّن أن هذا الفحص سيساعد بإذن الله في تخريج أطباء " حقيقين" يعرفون معنى كلّ كلمة يتفوهون بها في أي مكان وزمان ، ويزيد من خبرتهم حول الأمراض الشائعة والنادرة في المجتمع ..فعلم الطب لا يمكن اتقانه إلا بـ"الممارسة" ..
بكل تأكيد .. لم يرق هذا الكلام لــ"سعودي" يرى أن "التبرع" بتعليم طلابٍ على "ساقه" هو انتقاص لقدره ومكانته بين "العربان" ..!
أسأل الله أن يشفيه ، وأن يشفي مجتمعنا ..!

السبت، 25 أكتوبر 2008

وإن لنفسك عليك حقاً ..

لاشكّ أن الاخلاص والتفاني في العمل أمر مندوب ومطلوب .. بيد أن الحقوق الأخرى التي على المرء لابدّ أن تنال نصيبها كما أمر بذلك ديننا الحضاري الجميل .. أعرف دكتوراً ناجحاً في تخصصه موفقاً في عمله .. قد أسبغ الله عليه من البسطة في العلم والجسم والمال ، وآتاه من الخلق الكريم والتواضع الجمّ شيئاً كثيراً .. أدرك في بعض الأحيان أنه مرّ من طريق إذا زكت رائحة المكان بعطره ، فلا أجد تشبيهاً له إلا بعمر بن عبدالعزيز -حين ولي المدينة- ..!
في الجانب المقابل .. عرفت دكتوراً متميزاً في تخصصه وباحثاً عملاقاً في مجاله ..موسراً وكريماً وخلوقاً .. غير أن مظهره به شيء من عدم الاهتمام -بحجة العمل- ..!
العمل لن ينقضي أبداً ، والمرض سنة من سنن الله في أرضه لن تنتهي ، فلن يخفيه جهدٌ دؤوب ولن يفنيه عطاءٌ منبتّ .. وإنما "سددوا وقاربوا" ..!

الخميس، 23 أكتوبر 2008

ولاءٌ وبراء ..!

حين صلّيت العشاء قبل يومين .. رأيت أطفالاً ؛ بل وشباباً يرتدون شيئاً من الملابس الرياضية التي كتب عليها أسماء أشهر لاعبي العالم في كرة القدم .. المشكلة التي أراها هي أنه في المسجد -رمزنا المقدس- لا يليق بــ"مسلم" أن يحمل اسم "كافر" على سبيل التشبّه والمحاكاة .. فالإعجاب أيّاً كان له حدود لا ينبغي تجاوزها ، وله خطوط حمراء قد يفضي تعديها إلى ما يغضب الله ورسوله ..!
أضف إلى ذلك أنها ملابس لا تليق بشرف المكان وهيبته وعظمته .. العتب هنا يقع أشدّه على الآباء .. فأنا أجزم بــ"العشرين" أن الأب لن يرضى أن يذهب ابنه إلى مقابلة الناس في وليمةٍ أو عرسٍ أو عملٍ بهذه الملابس ، فكيف يرضى أن يذهب بها إلى بيت ربّ الناس ؟!

السبت، 18 أكتوبر 2008

الحلم المرعب ..!

كنت فيما سبق .. أرى بأن الناس "يهوّلون" من مرض "السكري" ويضخمون من خطورته .. لكني بعد أن عرفته عن قرب ؛ فإن أقل كلمة تصفه هي "الكابوس" ..!
ما بالكم بطفل لا يأكل -بكل حرية-مما يأكل منه أقرانه ؟! ما شعوركم حين تكشفون عن بطن طفل آخر فترون وخزات الأبر قد ملأت كل "انش" منه بدلاً من أن يكون غضّاً طرياً ؟! ما هو إحساسكم حين ترون طفلاً ثالثاً -اعتاد على النشاط والحركة- مسجّاً على الأرض لا يقوى على النهوض ، ورائحة "الأسيتون" تشمها مع كل نفس يأخذه ؟!
كل هذا وربّي رأيته بأم عيني .. فاللهم لك الحمد أن عافيتني مما ابتليتهم به ، وفضلتني على كثيرٍ ممن خلقت تفضيلاً كبيراً ..

الجمعة، 17 أكتوبر 2008

إنذار ..!

بينما كنّا جالسين في صالة الانتظار بمستشفى الملك خالد الجامعي ننتظر "دكتورنا" ؛ لنبدأ جولة "التعليم السريري" في الجناح .. إذا بجرس انذار الحريق يدوي في المستشفى ..! خرجت لأنظر ما الأمر فوجدت عدداً قليلاً -من المرضى والكادر الطبي- قد ترك ما في يده وهمّ بالخروج استجابة لهذا الانذار ، أما البقية فكأن في آذانهم صمم ..!
بقدر ما يعبّر هذا "التصرف" عن شيء من "الشجاعة" بنفس القدر يعبر عن شيء من "اللامبالاة" .. نظرت إلى جرس الحريق وهو لازال يصرخ بصوت مرعب وألمح عن يميني اسطوانات "الأوكسجين" تلك القنابل الموقوتة ، ثم أتذكر شريط حياتي وأتساءل هل يمكن أن يتوقف ذلك الشريط هنا في المستشفى ؟ إذا بشخص يستوقفني : " وين قسم الأشعة ؟" ..!

الاثنين، 13 أكتوبر 2008

معادن ..!

ذهبت لإجراء "فحص ما قبل الزواج" .. أحببت صفة "فاجأتني" في هذا الشعب .. فكل موظف أقابله بخصوص هذا الموضوع يبادر بالتهنئة والمباركة والدعاء بأن يتمم الله الأمر على خير .. هكذا دون أن يكون له ناقة أو جمل ..!
لكن الأمر الذي يثير الحنق هو أن تجد بعض الناس ينظرون إليك بعين "الغبنة" إن تجاوزت جميع الصفوف وقوائم الانتظار- وأنت بزيّ العمل- لإجراء الفحص .. هم "بالتأكيد" لا يعلمون بأن من "حقّّ" طالب/طالبة الطب أن يدخل إلى "جميع" العيادات وأن يكشف عليه الاستشاري والطاقم الطبي وأن يجري الفحوصات اللازمة دون "الإلزام" بأخذ موعد محدد ، لكن لو لم يكن ذلك كله .. ألا يوجد نوع من "التشجيع" و "التقدير" لظروف أطباء المستقبل ؟!

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

شرٌ يهلك صاحبه أولاً ..!

أخبرني صديق عزيز أن "زميلاً" له في العمل .. أضنى نفسه وأشغل وقته في سبيل ألا يأخذ عدد من الطلاب -ومنهم هذا الصديق- فرصة في الابتعاث إلى أحد المؤتمرات الطبية العالمية ..!
قلت له : هل ابتعثتم على حسابه الخاص ؟ هل كان منافساً لكم في الحصول على هذا الابتعاث ؟ هل هذا الابتعاث سيلغي ابتعاثاً آخر في الأيام القادمة ؟ هل سبق وأن عملتم شيئاً ضده في حياته العملية ؟
أجابني بالنفي على كل ما سبق .. أرشدته بأن يقرأ سورة "الفلق" ، فما هذا -ومن هم على شاكلته- إلا من الصنف الذي ذكر في الآية الأخيرة من هذه السورة ..!

الخميس، 9 أكتوبر 2008

ثعلب في المسجد النبوي ..!

خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفائت .. ذهبت مع صديق لي إلى المسجد النبوي لحضور الخطبة والصلاة ، فهذه فرصة عظيمة من فرص العمر -الذي لا يعرف انقضاءه إلا الله - .. هالنا مارأينا ، فبالرغم من كبر مساحة المسجد طولاً وعرضاً لم نجد فيه موضعاً لنا ..!
نظرت إلى صديقي وأخبرته بأن الحياة لو طالت به ليرينّ "الثعلب" ينام آمناً مطمئناً في المسجد -من هجر الناس للمدينة- ، وهذا ما أخبرنا به الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- ..!
طار عقله من العجب والفزع ودعا : اللهم لا تحيينا حتى ذلك الزمان ..
اللهم آمين ...

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

أين توفيق الله ؟؟!

من الأهمية بمكان أن يحرص المرء على اختيار المربي والمعلم لابنه .. أذكر ذات مرّة أني كنت فرحاً سعيداً بتحقيق نسبة دراسية في نهاية العام أعلى مما حققت في النصف الأول ، فسألني أحد المعلمين عن السبب .. أجبته بأني "ضغطت على نفسي" وقللت من ساعات الترويح عن النفس وشمرت عن ساعديّ للدراسة . ابتسم ابتسامته المعتادة حين يريد أن يوصل "رسالة" ما ..!
قلت له : إن في صدرك لقولاً تريد أن تنطق به . فضحك ثم قال : إن ابن آدم ينسب الخير إلى الى نفسه والشرّ إلى غيره .. يا علي .. أين "توفيق الله" من هذا الأمر.. أليس سبباً رئيساً؟!
عرفت حينها لم سألني عن "السبب" ..!

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

وقفوهم .. إنهم مسؤولون ..!

قبل ست سنوات .. كتبت مقالاً "باسم مستعار" وأرسلته إلى إحدى المجلات .. ثم مرّت الأيام والشهور وصليت في أحد المساجد فقام شابٌ فصيحٌ لإلقاء كلمة على الحاضرين ، وإذا بها مقتسبة "نصّاً" من مقالي ..!
بعد انتهائه من الحديث وكي أقطع الشكّ باليقين .. سألته : ما شاء الله تبارك الله ، لقد أعجبني ما قلت وحدّثت .. أفهو من مقالك أم من منقولك ؟
فذكر لي أنه منقول من مجلة للكاتب "..." . ابتسمت ثم غادرت ، وتذكرت كلاماً لأحد مشايخي حينما كان يحدثنا بأن "الكلمة أمانة" وأنها قد تؤثر في المتلقي لها -ولو بعد حين- من حيث لا يشعر ؛ وهذا ما يعظم من شأنها .. فاتقوا الله فيما تكتبون !

السبت، 4 أكتوبر 2008

المسجد أولاً ..!

لأكثر من ثمان سنوات .. عشت في "خميس مشيط" ، ففي رباها تكون تعليمي وتشكلت شخصيتي .. رياح "التغيير" التي كانت حاضرة وبقوة خلال فترة "التشكّل" أتت على ما كان من "قناعات" فراقصتها أو لعبت معها ولكنها لم تستطع العبث بمكانة "فُضيل" الجامع الكبير شيخنا وحبيبنا أحمد الحواشي .. شأني شأن كل من عرف الشيخ ..!
في صباح عيد فطر 1429هـ ، وبينما كان الشيخ يؤم المصلين في "مشهد العيد" .. احترق بيته - الذي كان قابعاً فوق مسجده- وجزء كبير من المسجد بفعل فاعلٍ دنيء حسب تصريحات الجهات الأمنية، و نتج عن هذه الجريمة النكراء "مقتل" طفليه "أنس" و "تسنيم" ..!
تقدم "إمام الجنائز" ليصلي صلاة الجنازة ولكن على طفليه هذه المرة ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : "من جاء ليعزي فليعزيني في المسجد قبل ابنائي " ..!
رحم الله الطفلين ، وأحسن الله عزاء رجلٍ تأسى بنبيه -عليه الصلاة والسلام- .. فقد كان المسجد أولاً في حياته حتى أتاه اليقين .

الخميس، 2 أكتوبر 2008

يمحق الله "الربا" ..!

تمر الأسواق العالمية والأمريكية على وجه الخصوص بأزمة مالية حادة تتلخص في تقلص الأموال إلى شركات محدودة في العالم ؛ بل إلى أناس محدودين .. ما يحدث في هذه الفترة هو نتاج طبيعي لما تؤول إليه "الرأسمالية" في نهاية المطاف .. فهي وإن تعارضت في المبدأ مع "الشيوعية" إلا أن المصير والقدر المحتوم لـ"العامة" هو الفقر ، ولإن أصاب الشيوعية انهيار سريع فإن الأعظم والأخطر هو أن يأتي الانهيار بطيئاً -والأطباء أعلم بالسبب-..!

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

شركٌ وربّ الكعبة ..!

ما إن انتهيت من السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه رضوان الله عليهم ،وخرجت من باب "البقيع" بالمسجد النبوي متجهاً صوب الغرفة المخصصة للهلال الأحمر إلا أنا بمنظرٍ يتقطع له الفؤاد وتذوب له حشاشة المسلم .. كيف لا وهو يرى أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لم تتخلص من الشرك بعد ؛ قومٌ يستقبلون قبره -صلى الله عليه وسلم- ويستغيثون به ويتوسلون إليه ويدعونه في حوائجهم من دون الله ..! قلت لأحدهم : لماذا لا تتجه إلى الله مباشرة فإنه ليس بينك وبينه حاجب ؟ ألم يقل الله تعالى على لسان نبيه : "قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا " نظر إليّ -بتذمر- ثم أدبر وهو يقول : "الوهابية" من جديد ..!

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

صبراً ..!

خرجت من المسجد النبوي لأحضر لي ولأحد الأصدقاء سحوراً .. وجدت العديد من حلقات تحفيظ القرآن والمدارس الصيفية في الساحات المحيطة بالمسجد إما جلوساً على وجبة السحور أو مستمعين لمشرفيهم الذين يتحدثون إليهم عن دروس تربوية ودينية .. هؤلاء المشرفون يتركون أهلهم وأقاربهم -على حبٍّ لهم- حملاً لهمّ الدعوة إلى الله في أوساط الشباب .. يلاقون في طريقهم شراسة وحملة مسعورة منظمة من المنافقين ، وخذلاناً وعجزاً من أهل الخير والصلاح ..!
ومضة ..
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : "اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة"

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

امرأة من بلاد الرافدين ..!

في المدينة المنورة .. أتت إلى عربة الاسعاف امرأة "عراقية" تشكي من صداع ألم بها وإعياء أثقل كاهلها .. رأيت في بطاقتها :"بغداد - الأعظمية" .. قلت لها سائلاً : كيف هي أحوالكم بعد أن سقطت بغداد ؟! فردّت -والغضب قد ملأ محياها- : "بغداد لم تسقط ولن تسقط ؛ لأن بها من الرجال الصناديد من يكون دمه أرخص ما يقدمه "..!
أحسست بأن قوتي وصلابتي ماهي إلا نقطة في بحر هذه المرأة ، وأن حافظ ابراهيم قد أخطأ حينما وصف المرأة بــ"المدرسة" ؛ بل هي " جامعة" إن كانت كهذه العراقية ..!

القصر الأبيض ..!

ذهبت مع زملائي في كلية الطب إلى طيبة الطيبة والمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم .. راحة نفسية وطمأنينة قلبية تشعر بها عند دخولك لها .. إن قُدّر لك أن تذهب إليها بالطائرة فسوف ترى "القصر الأبيض" قبل الهبوط بخمس دقائق .. منظرٌ غاية في الجلال والجمال .. أدام الله عليها نعمه وأسبغ عليها ثوب العزّ والأمان .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخرج منها أحد ـ يعني المدينة ـ رغبة عنها إلا أبدلها الله ما هو خير لها منه ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)).

الخميس، 18 سبتمبر 2008

نهاية ..!

قابلت ممثلاً سعودياً معروفاً في أحد المستشفيات .. رأيته -وقد بانت عليه علامات المرض المزمن- في حال يحزن منها العدو قبل الصديق .. سألني إن كنت أعرف عيادة الدكتور (...) فأجبته بالنفي ، ثم تظاهرت بأني لا أعرفه وأبديت تساؤلي عن شخصيته حيث تبدو مألوفة لي ..!
نظر إليّ ثم قال : أنا الممثل (...) عملت بالتلفزيون السعودي لمدة تزيد على ثمانية عشر سنة ... "لكن الحمد لله على كل حال" . علمت منه أن أصحابه ورفقاء دربه تخلوا عنه حينما علموا أنه لم يعد مفيداً ولم يعد "منتجاً" ..!
ودعته .. ثم ذهبت وأنا أتأمل حالته التي ما هي إلا حالة "كلاسيكية" لكل رفقاء السوء ..


ومضة
(الأخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ )

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

لو كان بيننا ..



شاهدت هذا اليوم حلقة من برنامج "خواطر" الذي يقدمه الشاب المبدع أحمد الشقيري .. سأل فتاة "داقه اللثمة" : ماذا لو كان محمد صلى الله عليه وسلم معك لمدة دقيقة واحدة ، ماذا ستقولين له ؟! في أقل من ثانية واحدة تحول لون هذه الفتاة وحالها وأجهشت بالبكاء ..!
الموقف غريبٌ وعجيب ولكنه دلالة ورسالة قوية أن أمة الهادي البشير -صلى الله عليه وسلم- لم يزل الخير في أعماقها متأصلاً متجذراً .. وكل ما علينا هو أن نبذل القليل من الجهد لــ"تفعيله" ، وهذا بالضبط ما يفعله الشقيري وفقه الله ...
سألت نفسي بعد الحلقة : لو كان النبي -صلى الله عليه وسلم - معي لدقيقة واحدة ، فماالذي سأقوله له ؟!
رحمتك يا الله ..

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

ترى الرجل النحيل ...

حصلت لي مشكلة في جهاز الحاسب احتجت فيها إلى أن أستشير أحدهم .. أخذت أقلّب ذاكرتي حول من أعرف أن لهم معرفة بحلول مثل هذه المشاكل الالكترونية .. مرّ علي اسم صديق كنت أحسبه "خارج نطاق التقنية" ..!
بدافع " اسأل منت خسران شيء" سألته .. فاسمتعت إلى ثلاثة حلول مختلفة وإجابات شافية ووافية ، ووجدت عنده من المعلومات مالم أجده عند غيره ممن ظننت أن أي واحد منهم ماهو إلا "بيل غيتس السعودي" ..!
هذا الموقف قادني إلى حقيقة واحدة .. في أي مجال وفي أي علمٍ لا تنظر إلى أحد بعين الدونية .

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

مهبطُ أمّنا "حواء" ..

كنت في طريقي لأداء صلاة التراويح .. كثيرون هم المتسكعون في الشوارع والطرقات والأسواق لدرجة تبعثك على أن تجزم بأن الخسف الذي سيكون في جزيرة العرب هو في هذه المدينة ..! ولما أن دخلت باب المسجد إذا بكل طبقات المجتمع الدينية والمادية موجودة حاضرة ، منهم من يرتل القرآن ومنهم من يرفع الموائد المتبقية من الإفطار ومنهم من يصلي ومنهم من يبتهل إلى الله بالدعاء .. لدرجة تجعلك تظن أنك بأرضٍ "دينية" صرفة لا حظّ فيها لمتاع من الدنيا ..!
عجيبةٌ أنت يا " جدة" ..!

السبت، 6 سبتمبر 2008

التراخي في موسم الخير ..!

اشتكى من إطالة إمامنا الفاضل في صلاة التراويح بعض كبار السنّ وصغاره أيضاً ، فهو يصلي العشاء والتراويح والدعاء معاً في أربعين دقيقة !
قبل سنة واحدة ..رأيت المشتكين "يعرضون" و " يقفون " عند الشعراء لــ"ساعتين" على الأقل دون كلل أو ملل أو ضجر ..!
التخفيف على كبار السنّ والنساء والأطفال مندوبٌ ومطلوبٌ ، والإطالة عليهم منهيٌّ عنها ومكروهة ، ولكن "نقر" الصلاة كنقر الغراب جعل النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول للصحابي : "ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ " .
"يالله حسن الخاتمة" ..!

الجمعة، 5 سبتمبر 2008

"أشعبٌ" كريم .. هل تصدقون ؟!

ذكر العلماء في كتبهم بأن "السفر" إنما سمي بذلك إلا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال .. سافرت مع رجل في جولة "سياحية" كادت أن تكون المهلكة والقاضية .. كيف لا وهو قد أظهر في عينيّ - من تصرفاته- بأن "أشعب" رجلٌ كريمٌ جوادٌ ينفق بسخاء وبذخ ..!
ما زاد غرابتي من سلوكه وحرصه الشديد هو أنه موظف وأنا والثالث طالبين ومع ذلك فهو لا يدفع إلا الحصة الأقل من "القطّة" ..! كان ثالثنا يتذمر من هذا الرجل بين الفينة والأخرى ، ويتعمد أن يختار أفضل المطاعم وأغلاها كي يجبر صاحبنا على أن "يعتق" الريالات في هذا الشهر الفضيل وأن يخرجها دون كفيل غارم ..!
ومضة
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من "البخل" والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال .

الخميس، 4 سبتمبر 2008

ما نسي الزمان ، وما نسينا ..!

تابعت إعلاناً في إحدى القنوات الفضائية لمسلسل سيعرض بعنوان " أبو جعفر المنصور" .. كنت أحسب أن "مصطفى العقاد" قد بعث من جديد ليحمل على عاتقه "الرسالة" في نشر التاريخ الاسلامي للعالمين .. بدأ المسلسل بأخطاء قاتلة وتفاصيل لا تمت للحقيقة بصلة ..! فلقد كان شيخ كبير يوصي بالخلافة إلى عمر بن عبدالعزيز ، ثم يتبين أن ذلك الشيخ ما هو إلا سليمان بن عبدالملك التي لم تذكر كتب التاريخ أنه جاوز عقد "العشرين" من عمره ..! ومروراً بتصوير حياة عمر بن عبدالعزيز في قصر فاره وكأن الكاتب والمخرج وفريق العمل نسوا أو تناسوا أن بعض رعية عمر بن عبدالعزيز كانوا إذا أرادوا أن يرشدوا غريباً إلى بيت الخليفة قالوا له أترى ذلك "الطيّان" ؛ وذلك لكثر التصدع في بيت عمر الأمر الذي يحمله على أن يصلحه بالطين ..! ولما أن وصل الأمر إلى أن يوضع لعمر بن عبدالعزيز نهاية مكذوبة باتهام الخليفة هشام بن عبدالملك بإغراء غلام عمر بوضع السم في طعامه فهذا دليل قاطع وإثبات -بالجرم المشهود- على أحد أمرين : إما جهل مدقع بالتاريخ الاسلامي يجب أن يصفع صاحبه ويؤخذ على يده أو خبث ولؤم وحقد وتشويه لتاريخ هو أعظم تاريخ عرفه البشر لا بدّ من "التشمير" لمواجهته ..!

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

حينما "تودّ" أوبرا ..!

ذكرت "أوبرا وينفري" في برنامجها الشهير بأن حقوق المرأة السعودية مهضومة جداً وأن الشعب السعودي -في عامته- شعب يحتقر المرأة ويزدريها ..! تقول هذا القول وهي تتغنى بحرية أمريكا ونسيت أو تناست تلك الحلقة التي ذكرت فيها أنها تعرضت للإغتصاب في حياتها ثلاث مرات ..!
قبل لحظات .. كنت واقفاً في صف طويل أمام صراف البنك ، وحينما رأى الجميع امرأة تخرج بطاقتها البنكية حتى تراجعوا خطوة إلى الخلف ليتيحوا لها المجال دون أن تجرّب عناء الانتظار ولو لدقيقة واحدة ..!
قد تحدث حالات ظلم وتعدي على حقوق المرأة هنا ولكنها -بحمد الله- لم تزل نادرة شاذة لا ترقى لمستوى "الظاهرة" الذي يدعو "أوبرا" إلى أن تتشدق بملئ فيها ، وتهرف بما لا تدري ولا تعرف عن شعبٍ على أهبة الاستعداد لأن يفدي عرض وشرف المرأة بدمه وروحه ..!

الاثنين، 1 سبتمبر 2008

تناقضات ..!

وقفت عند مسجدٍ أنتظر صاحباً لي ..
جاءت سيارة ، ونزل منها رجل وطفلة .. فتح صنبور ماء الصدقة في جدار المسجد ثم أخذ يملأ "جالونات" أتى بها ..! يالله .. أسعار البترول تلتهب في هذا البلد وحرارتها ترتفع لما فوق المئة ، و"السعودية" تصنف في المرتبة الثانية على مستوى العالم في الأموال المهاجرة منها إلى شتى بلدان العالم ، وأثرياء لا يتوراون خجلاً مما يدفعونه ثمناً لـ"منديل" أو "مايوه" المطربات الساقطات .. وهذا الرجل لا يجد ماءً يشرب منه هو وأهل بيته إلا من ماء "السبيل" ..!
كم من مسؤول وغنيّ سوف يحاسب حساباً عسيراً ..!

السبت، 30 أغسطس 2008

هل سيفقد المنبر تأثيره ؟!

كغيري ممن استمع إلى خطبة الجمعة .. "فَصَلَ" التركيز والانتباه مع خطيبنا الموقر ؛ ذلك بأنه لم يرض أن تكون خطبته العصماء أقل من نصف ساعة وبتلك الاسطوانة المكررة حول شهر رمضان ..!
أذكر أني قرأت خطب جمعة لـ "أبي بكر الصديق" و"عثمان بن عفان" و"أبي موسى الأشعري" وغيرهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .. أقسم لكم بأن بعضها لم يتجاوز الصفحة الواحدة ..!
لماذا هذه الإطالة التي لا فائدة منها ، ولماذا تفتقد خطب الجمعة إلى الجزالة في الألفاظ والمعاني ؟! ألم يذكروا لنا بأن من فقه الخطيب قصر الخطبة وإطالة الصلاة ؟!
لست أدري ..

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

عيش الفقراء وحساب الأغنياء ..!

كنت في أحد البنوك للقيام بعملية اكتتاب في إحدى شركات سوق الأسهم -المغضوب عليه والضال- .. رأيت رجلاً أعرفه منذ فترة .. أحسبه ممن لا يسأل الناس إلحافاً وعفافاً .. لكني هذه المرة وجدته يدخل إلى صالة كبار العملاء ويخرج بطاقة الصرف من الفئة "الذهبية" ..!
يقول الفقهاء بأن هذا الصنف من البشر يسمى "محروم" وأن الصدقة تحلّ عليه .. أما أنا فإني أتعهد على نفسي بألا ينالوا مني هللة واحدة .. فهولاء عبارة عن عبيد للدرهم والدينار قد دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتعاسة والانتكاسة فأنى لهم بعد ذلك بالخير والسعادة .

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ..؟!

هنا .. في الباحة .. وصل سعر "الوايت" إلى ست مئة ريال !!!
الناس يطلبون ويسعون وراء الماء بكل ما أوتوا من مادة ، فالآبار قد نضبت أو غارت ، والزرع قد أصبح مصفراً هشيماً لا روح فيه .. ومع ذلك يتعاملون مع "الأزمة" بكل سطحية ..!
لا يبحثون حول الأسباب الحقيقية لشح المياه ..ويتغافلون عن أن معاصيهم وذنوبهم هي خلف ذلك كلّه ؛ بل ويتمادون ..!
في كتاب الله عزّ وجل ثلاث آيات هي أساس جذري للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة :
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

الخميس، 21 أغسطس 2008

أدام الله المودة ..

رأيت قبل "سنين" مجموعة كانت على خلاف حادّ بينها حول قضية ما ..
أصيب أحدهم قبل "أيام" بمرض خطير ، فرأيت ذلك الخلاف يتحول اتفاق وائتلاف حول صاحبهم .. لقد تناسوا كل اختلاف وخصومة حدثت بينهم على مرّ تلك السنين وجعلوها خلف ظهرانيهم ، ولم يهتموا إلا بمساعدته في هذه المرحلة على تجاوز أزمته الصحية وتخطيها بأحسن وأفضل النتائج ..!
قد يحدث الخلاف والتهاجر بين المسلم وأخيه ولكن الاسلام وضع لها حدّاً لا يتجاوزه .. فنبينا صلى الله عليه وسلم قد قال : (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) .

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

اقرأوا التاريخ ..

بالأمس .. أعلن الرئيس الباكستاني برويز "غير المشرف" استقالته للشعب الباكستاني ليطوي سيرة حياته السياسية التي كانت تنضح بالعمالة لأمريكا ..!
لم تكن هذه النهاية غريبة بالنسبة لي ؛ بل هي النهاية الطبيعية لكل عميل خان أمته ووطنه ، والتاريخ قد حدثنا عن نهاية العملاء على مرّ الزمان .. فهذا هولاكو يدخل بغداد ويعيث فيها الفساد فيظن ابن العلقمي أنه سينال الإمارة عليها فلا يجد إلا الموت "خنقاً" ..! وهذا نابليون بونابرت لم يتمكن من دخول إحدى المدن إلا بخيانة أحد محافظيها فلما سار في الناس أتى إليه هذا "العميل" ومدّ إليه يده ليصافحه أمام الملأ فيرفض نابليون ويأنف بنفسه قائلاً : " إن يدي أكرم عليّ من أن أصافح بها الخونة ..!"
هاهي أمريكا تعلن أن برويز لم يعد حليفاً لها ؛ لأنه لا يبذل جهداً ملموساً في مكافحة الارهاب - وهو الذي فتح برّه وبحره لضرب أفغانستان ؛ بل لمناطق الحدود الباكستانية أيضاً- ..!
برويز .. إلى مزبلة التاريخ ، ولا عزاء ..!

الأحد، 17 أغسطس 2008

وفوق كل ذي علمٍ عليم ..!

اختتمنا اليوم مع دكتورنا الفاضل يسري داوود أياماً ممتعة من سلسلة محاضرات الـECG .. جعل من هذا "اللغز" الضبابي ، والمتاهة المحيّرة شيئاً سائغاً سلساً قابلاً للفهم والتفكيك .. قابلاً للترجمة الطبية لحالة المريض ..!
بعد نهاية محاضرة اليوم .. شكرناه على جهده وعطائه الكبير معنا ، وأخبرناه أن جميع الدورات والمؤتمرات التي حضرناها عن هذا الموضوع لا تساوي ربع ما تعلمناه منه ..
ابتسم ابتسامة صفراء ثم أردف قائلاً : "لأنهم يأتون إلى المؤتمرات والدورات ليستعرضوا بما أؤتوا من علم فقط ..!"

الجمعة، 15 أغسطس 2008

هل يكذب التاريخ ؟!

قبل قرابة العام .. اجتمع أكثر من ثلاث مئة عالم وداعية إسلامي في القاهرة لمناقشة العديد من القضايا .. الغريب والعجيب أن الفتوى الوحيدة التي "أجمعوا" عليها هي تحريم استخدام القرآن الكريم كنغمة جوال ..!
الأمة الإسلامية تطحن وتسحق ويداس على كرامتها علناً أمام جميع الأمم .. البنوك الربوية تنخر في الاقتصاد الإسلامي نخر الأرضة في عصا سليمان .. أفواج من أمة الاسلام لا تزال تطوف بالقبور وتدعو الأولياء من دون الله .. إعلامٌ هدام قد ركز رمحه في صميم فؤاد الأخلاق والفضيلة .. هجوم مسعور على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها شخصية المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ثم يأتي "هؤلاء" ويتناقشوا خلال ثلاثة أيام متواصلة ولا تجتمع كلمتهم إلا على "نغمة" جوال !!!
سيكتب "التاريخ" ما جرى ، وسيذكره للأجيال القادمة ويرويه تفصيلاً أو إجمالاً..وسيسجل أن أمريكا تنحر أمة الاسلام في بغداد ، وعلماؤها في ذات اللحظة في القاهرة يتحدثون عن "نغمة جوال"!

الخميس، 14 أغسطس 2008

تقديم العقل على العاطفة ..!

هل من "الحبّ" الابتعاد عمّن تحب ؟!
قد يكون الجواب و "الخيار الصحيح" هو نعم ...
إذا علمت وأدركت وأيقنت أنك لن تصل إلى حبيبك تحت أي ظرف وبأي وسيلة .. إذا علمت أنك حتى لو - بمعجزة خارقة - وصلت إليه .. فسيكون محارباً بين أهلك وأقاربك لعدم رغبتهم به ؛ وعليه ففي أدنى فرصة تسنح لهم لطرده سيفعلون ..!
إذا علمت بأنك "فكرياً" و"صحيّاً" و"توجهاً" و "علمياً" و "عملياً" و "مادياً" لا تتقارب مع حبيبك ، وأن لكل وجهة هو موليها على شتى الجوانب .. فهل من "العقل" أن تبقى تطارد ظله وتستمر في خطأك .. أم أن من الأفضل أن تبتعد عنه وتدعو له بالتوفيق ، وتترك له كل ذكرٍ طيب يذكرك به .. يليق بقدرك ومكانة شخصك ؟!
قد يكون القرار الصعب في محطات حياتك ، لكن الأصعب هو أن تُمنّي نفسك بـ"الوهم" ..! أما ما عدا ذلك ، فهي "جريمة" و"خيانة" إن تخليت وابتعدت عمن تحب ...

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

"قل موتوا بغيظكم" ..

يميناً وشمالاً .. وطولاً وعرضاً .. ومشرقاً ومغرباً .. أرى هجوماً مسعوراً لم يسبق له مثيل على ضرب "البنى التحتية" لكل الرموز الدينية في بلاد المسلمين عامة وفي السعودية على وجه الخصوص ..!
لا ينقضي العجب ولا ينتهي حين تعلم أن رفاق الأمس هم أعداء اليوم ! وأن من يهاجم بـ"شراسة" و "ضراوة" هم أبناء الإسلام .. انساقوا جهلاً حول ما حيك لهم ودبر في ليلة داجية ..!
لقد جاؤا يركضون .. فعلى رسلكم ، ومهلاً مهلاً يا دعاة الضلالة ..!

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

يغرق المرء في ذلّته ... حين يبقى تائهاً ما بين بين ..!

هذا اليوم .. عرفت امرءاً قد طال به الزمان وهو مختفي عن الأنظار .. ينفث سمّه تحت جنح الظلام .. يهمز ويلمز ويتهم ويقذف دون دليل أو برهان ..! لم يبق إلا ثلة قليلة هي التي سلمت منه ..
وجدته هذا اليوم طلق المحيا .. سمح الروح .. تعلوه محياه الابتسامة الهادئة ..! ماالذي يجعله يمشي بهذا "النهج" والسلوك الذي لا يليق سوى بــ"حرباء" تتقلب في أحوالها كي تحافظ على روحها من تربص المفترسين ؟! ألا يحسن به أن يكون كالنور واضحٌ في النهار منيرٌ لغيره في الليل ؟!
لكني لمحت في عينيه "نظرة" -أصلحنا الله وإياه- تنبعث منها رائحة"الانتهازية" أجارنا الله وإياكم من شرّها ..!

الاثنين، 11 أغسطس 2008

عجباً لأمر المؤمن ..!

نتنقل بين المرضى خلال الفترة الصباحية لمعرفة ما آلت إليه أحوالهم .. يلفت انتباهي تلك الابتسامة العريضة على بعضهم .. الراضية بقضاء الله وقدره ، والمتفائلة بالشفاء والعلاج مما أصابهم من المرض .. حتى وإن كان "سرطاناً" قد انتشر في كل عضو من أعضائه ..!
على الجانب الآخر .. نرى بعضهم "ينهار" بشكل مريع وسريع من علمه بأن هنالك "اشتباه" بإصابته بورم "حميد" .. يسخط ويغضب ويقلق ويرتبك ؛ بل ويُربك من حوله من أهله وأقاربه !
مع هذه المناظر اليومية .. يمر بخاطري جليّاً واضحاً قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " .

السبت، 9 أغسطس 2008

ويل أمه مسعر تطوير .. لو كان معه رجال ..!

استمعت قبل فترة إلى معالي مدير جامعة الملك سعود أ.د.عبدالله العثمان في حوار استمر قرابة الساعة على قناة الإخبارية يتحدث فيه عن مشاريع الجامعة وخططها السابقة والحاضرة والمستقبلية .. ينبعث الصدق من قول هذا الرجل حينما يتكلم .. تسبق أفعاله أقواله في رحاب الجامعة .. بكل اختصار " قويٌ أمين" ..
التطور المذهل الذي شهدته الجامعة وانتقالها من المركز 2898 إلى المركز 380 خلال سنتين فقط سيظل تاريخاً يحسب لما فعله معاليه .. أمنيتي ورجائي ودعائي بأن أراه في يوم ما وزيراً للتعليم العالي ..
هذا يعود بي إلى تساؤل واحد يغيظني كلما تذكرته .. مسؤول واحد """صالحٌ""" في البلد ... كيف لو وجد منه "عشرة" ؟!

الجمعة، 8 أغسطس 2008

الأمانة .. الكنز المفقود ..!

ذكرت اليوم سيرة مسؤول أكاديمي ممن كنت أحسبه بنى مجده بنفسه وثابر وأخلص وساهم في تطوير المؤسسة الحكومية التي يعمل بها .. لم أكن أعلم أني أسرد هذه السيرة أمام أحد طلابه الذي لم يتوان على الفور في مقاطعتي .. فاجأني بقوله : نعم .. لقد ساهم وطوّر وأبدع ولكن "من ظهورنا" ..استغلنا لأبحاثه الخاصة دون شكر ولا تقدير ولا مكافأة ..! لقد كان يطلب منّا جمع العينات -التي لم تكن من صلب المنهج العلمي- ويجازينا عليها بالدرجات الخاصة بإحدى المواد ..!
أحسست وقتها بأني "أبكم" من هول ما سمعت .. وأكد على ذلك أحد الحاضرين يحكي ما جرى له ولزملائه من قبل هذا الأكاديمي ..!
الأيام التجري .. والعمر يذهب ويفني .. وقد يكتب التاريخ شيئاً يُجيّر لغير صاحبه ... لكن الحساب سيكون "يوم الحساب" ..!

أرض الحكمة والإيمان ..

أشعر بحنين إلى العودة إليها لقضاء وقت آخر ..على الرغم من بساطتها .. إلاّ أنها تمتلك حضارة عريقة وشعب طيب ، وراحة وأمان لم يزل عالقاً بروحي ..
كنت أحب أن أردد هذا الموال وأنا أتجول بين أسواقها القديمة أتنقل بين المتجر والآخر فلا أسمع إلا إلى شيء من خطب د.عائض القرني ومحاضراته ، فهم يحبونه بشكل جنوني هناك !
لا بدّ من صنعاء ..
وإن طال السفر ..
حتى وإن غاب القمر ..
أو أظلم السهل ..
وبالوحش اعتمر ..
أو أرعد الغيم ..
بغيث وانهمر ..
أو سال سيلٌ ..
للسدود قد غمر ..
حتى وإن بعدت ..
مسافات الطريق ..
وعلى حياة الفقر ..
كنا كالرفيق ..
لابدّ من صنعاء ..
وإن طال السفر ..!

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

خيانة عظمى ..!

خرجت بالأمس من فندق الخزامى المجاور لبرج الفيصلية وإذا برجل يطرد امرأة من جهة ورجل آخر يهرب من جهة أخرى ..!
عرفت فيما بعد أن هذا الرجل قد وجد زوجته مع رجل آخر وهما في طريقهما إلى مقهى "ستار بوكس" .. جريمة نكراء وخيانة من الدرجة الأولى قامت بها هذه المرأة حيال زوجها لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال .. " تف" في وجه كل من خان العلاقة الزوجية وحنث بالميثاق الغليظ الذي أخذه الله عليه ..!
تأملت ما جرى .. فتعجبت من وثوق هذه المرأة بمن كان أول وأسرع الهاربين ! وعرفت لم يطالب البعض بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!

الاثنين، 4 أغسطس 2008

غنيّ النفس ..!

صليّت المغرب بــ "المسجد الأعلى" في السوق القديم لمحافظة بلجرشي .. بعد الصلاة قام شاب يسأل الناس أن يساعدوه على الظروف التي يمر بها ..
وجه هذا الشاب مألوف لدي ولكني لا أذكر أين رأيته .. فوقعت في فخ التردد بين إعطائه شيئاً من المال أو الإمساك .. أثناء خروجي من المسجد رأيت عاملاً من ذلك الصنف الذي لا يتجاوز مرتبه الشهري ست مئة ريال يذهب إلى الشاب ويعطيه ما تيسّر ..!
لم أتمالك وقتها شعور بالغضب والحنق تجاه نفسي ؛ فليس لي أن أتحقق من مسألة هذا الشاب ...
ورد في الأثر : " تصدق على من سألك ولو أتاك على فرس بلقاء " ..!

الأحد، 3 أغسطس 2008

هل بدأت السبع العجاف ؟!

خلال الفترة الماضية .. كنت المسؤول عن شراء المستلزمات الغذائية للعائلة .. وجدت فرقاً هائلاً في الأسعار ..! لم تعد تحظى "المئة ريال" بتلك القيمة الرنانة التي نذكرها في "قديم الزمان" ..ولايمكن أن تبقى "الخمس مئة" فوق ثلاث ليال إلا بمعجزة كونية وتطبيق خطة "تقشّفية" من فئة "أ" ..!
تلاعب من قبل التجار .. سبات بشخير مزعج من لدن المسؤولين .. شعبٌ ليس لديه شيء من أبجديات الثقافة الاستهلاكية .. علماء ظنوا أن مهمتهم محصورة في المسجد ..!
ماذا بالله عليكم تعتقدون أن يكون الحصاد إن كانت هذه هي "البذور" ؟!

السبت، 2 أغسطس 2008

وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ..!

خلال هذه الإجازة التي امتدت لخمسة عشر يوماً .. قمت بزيارة لشيخنا الفاضل سفر بن عبدالرحمن الحوالي .. رأيته هذه المرة ناحل الجسم .. قد اشتعل الشيب في رأسه ولحيته كما تشتعل النار في الهشيم .. بدا مهموماً .. نادر الابتسامة .. لا يكاد ينطق بغير "الحمد لله" ، إن تحدثت معه عن أمر ما أجابك على قدر السؤال ثم يطرق في تفكير عميق لا يوقفه إلا سؤال آخر منك ..!
يقول أحد أبنائه لي : إن الشيخ الآن يرهق نفسه في العلم وفي تحقيق الكتب -ككتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح- كما كان من قبل المرض ، وإنه يقضي ما يقارب الخمس عشرة ساعة يومياً ما بين قراءة ومطالعة وتأليف وكتابة ردود على ما يرده من استفسارات ، وأنه يفضل التحسن الصحي البطيء المصاحب لأدائه نشاطه على ذاك التحسن السريع الذي لا يعمل فيه..!
شيخنا .. ليتنا نعمل للأمة كمثل عُشر عملك لها .. وفقك الله وأيدك بتأييده ..

الخميس، 17 يوليو 2008

الصمت .. لا يعني الذلّ ..!

سمعت من أحد "القدوات" قوله : ليس كل حقيقة معروفة تقال ..! أبديت استغرابي من هذه المقولة وعارضته بشدة ، فقد كنت أحسبه الأسد الهصور الذي يقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق ..!

وفي طريق العودة إلى البيت .. تذكرت قولاً لأبي هريرة -رضي الله عنه- : " لو قلت كل ما أعلم ، لقُطع هذا -وأشار إلى رأسه- " ..!

ليتني تذكرتها وقتئذٍ ..

الأربعاء، 16 يوليو 2008

ما مضى فات والمؤمل غيب .. ولك الساعة التي أنت فيها ..!

بالأمس .. اختتمنا الفترة الأولى من برنامج الأبحاث .. لأول مرة يقدم المركز الجامعي للسكري برنامجاً تدريبياً للطلاب والطالبات ؛ ولذلك صاحبه عدد من الأخطاء سواء في تنسيق الجدول أو في الجوانب المختارة للتدريب ..
ستبدأ الفترة الثانية بإذن الله يوم السبت القادم ، وأرجو أن يتم تدارك هذه الأخطاء ومعالجتها خلال هذه الفترة ..
نشعر بالحرج من كل من شارك وخرج من هذه الأبحاث بأقل من المتوقع ، لكن عزائي هو أن المشاركين والمشاركات كانوا على درجة عالية من الأخلاق الفاضلة والوعي ، وأنهم يعلموا أن إدارة النادي بذلت كل ما تستطيع لإنجاح هذه الفترة ..

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

ليلة هانئة .. حبيبتي ..!

بالأمس .. كانت ليلة مميزة .. فاصلة في مشوار حياتي .. فهاهي الدرر والــ"جواهر" تطلّ عليّ ، وأصبحت جزءً لا يتجزأ من حياتي ..

لقد التقيت بــ " قمرٍ تلحّف بالسحاب" ..!

السبت، 12 يوليو 2008

بريطاني ، وروسية ..!

أثناء مراجعة الحسابات مع موظف الاستقبال في الفندق .. أتى رجل بريطاني -وكان يتميز بروح شبابية- سألني عن الأطفال ثم أخذنا الحديث قليلاً .. قال لي : دينكم جميل ولكنكم لا تطبقونه ، فأكثر من يرتاد الحانات هنا وأكثر من يتناول الخمر هم من المسلمين ..!
وبنفس هذا الكلام وأكثر تحدثت إحدى موظفات الفندق -روسية- .. تقول : كنت قد قرأت عن الاسلام فأعجبت به كدين ، وحين عرض عليّ العمل في اليمن وافقت على الفور فهي فرصة للتعرف على الاسلام عن قرب .. لكني صدمت حينما رأيت المسلمين هنا يكذبون ويغشون بكل سهولة ..! بعد ذلك وجدت الجواب .. أهل اليمن هم من يتصف بهذه الصفة فقط ..!
- ليسوا أهل اليمن فقط .. بل غالب ديار المسلمين .. هذه حقيقة لم أود أن أذكرها لك في يوم ما ، ولكن تذكري هناك فرق بين الاسلام كدين وبين واقع المسلمين ..
- شكراً لتحطيمي ..!

الجمعة، 11 يوليو 2008

حب الخير .. صفة ذلك الرجل ..!


شرفنا بالأمس الأستاذ عمرو خالد .. كان لديه تصوير حلقة عن "أصحاب الجنة" ، وأراد أن يقدمها للمشاهدين من الأرض التي كان بها أولئك القوم ..
على الرغم من أنك قد تختلف مع الأستاذ في بعض ما يطرحه إلا أنك تجد نفسك مرغماً على احترامه .. !
ذهبت إليه لآخذ معه موعداً لمقابلة الأطفال فاعتذر لضيق وقته .. فعذرته ..
رجعت إلى غرفتي ، ولم ألبث أن نزلت إلى بهو الفندق .. لقد وجدته يخاطب الأطفال ويمازحهم ويلتقط الصور التذكارية معهم بكل عفوية وعاطفة وحنان ..! ذهبت إليه .. فابتسم وقال : الحمد لله الذي جمعني بهم ، وأتمنى أني أدخلت شيئاً من السرور لهم .. لقد كنت بانتظار السيارة التي تقلني إلى موقع التصوير فرأيتهم هنا فأحببت أن أساهم وأشارك معكم ولو جزءاً بسيطاً ..
أستاذنا الغالي .. وفقك الله في الدنيا والآخرة وسدد على درب الحق خطاك ..

الخميس، 10 يوليو 2008

لا بأس بالقوم من طول ومن عرض ..!

تحتاج في التعامل مع بعض الأطفال -أحياناً- إلى أن تكون صاحب شخصية قوية .. فليس كل ما يطلبونه تقبله وتوافق عليه ، وتحتاج إلى عتابهم حينما يرتكبون بعض الأفعال الخاطئة في الفندق أو في شوارع المدينة أو مع بعضهم البعض .
ليس هنا موضع الغرابة .. بل حينما يتصل عليك والد أو والدة أحدهم ويقول : "ليش تخاصم ولدي؟ .. اتركه يستانس وينبسط !!!" .. يريدون مني ومن غيري من المشرفين أن نترك ابنه يجري في الشارع المكتظ بالسيارات .. أو أن نتركه يعبث في أرجاء "الشيراتون" هنا وهناك ويطرق غرف الآخرين ثم يهرب !! ... الخ من أفعال الأطفال "السعوديين" .
ضعف في التربية ، ودلال زاد عن حدّه .. أنتج جيلاً من "المدلّعين" ..
ليس الأطفال من أثار حنقي وغضبي .. فهم أطفال لم ينضجوا بعد وعقلياتهم لا تزال تفكر بأفق ضيق وفق رؤية ضيقة .. لكن ما أثاره هو أولئك الآباء بعقلية الأطفال ..!

الأربعاء، 9 يوليو 2008

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

مناوبة ليلية ..!

أنهيت قبل ست ساعات من الآن دوري في المناوبة أثناء هذه الرحلة .. تدور على الأطفال أثناء وقت نومهم لتقيس مستوى السكري في دمائهم -وهم غارقون في النوم- .. الشيء المزعج هو حينما يقوم الطفل من نومه بسبب وخز إبرة الفحص .. قد يتأفف في وجهك ويتضجر ويطلب منك تركه وشأنه ، لكنك إن فعلت ما يريده منك فستجده في الصباح في حالة حرجة جداً ..!
استعملت إبرة "الجلوكاجون" 6 مرات على الأقل مع الأطفال ؛ وذلك لأن السكري قد نزل إلى حد الأربعين بل والثلاثين ..! سألت أحدهم بعد أن استيقظ : من يراقب مستوى السكري لديك دائماً ؟ فردّ : "أمي تصحى طوال الليل ، وإذا مشيت للمدرسة تروح تنام ..!"
ولدٌ آخر مشاكس وذكيّ : " أنا كانت أمي الله يرحمها تقيس لي والحين بس آكل كثير قبل ما أنام علشان ما ينخفض السكر .. وش رأيك فيني ؟"
لم أستطع إجابته ..
خرجت من غرفتهم وأنا أقول في نفسي .. ما تريد برأي إنسان قسى قلبه وتبلّد شعوره وإحساسه تجاه الآخرين ؟!

الاثنين، 7 يوليو 2008

مشروبات غازيّة .. من يريد ؟!

طلب الأطفال مني أن أحضر لهم بعض المشروبات الغازية .. وعلى الرغم من أنها غير نافعة لهم إلا أن طلبهم لابدّ أن يلبى .. فنحن نريد رفع معنوياتهم بكل ما نستطيع ..
أتيت بالمشروبات الغازية .. ناديتهم بصوت عالي : " المشروبات وصلت " ... جاء إليّ طفل نظر في الكيس .. ثم رمقني بنظرة -لا أدري تحت أي تصنيف أضعها - ثم ولّى قائلاً : " دكتور .. نبغى (دايت) .. هذا بيرفع لنا السكّر يا دكتور ..! "
أسقط في يديّ ، وأحسست بخجل شديد ..
صحيح .. " الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراها إلا المرضى ..!"

الأحد، 6 يوليو 2008

داخل أسوار المدينة القديمة ..

ذهبت اليوم إلى صنعاء القديمة .. جميلة جداً بأسواقها الشعبية وتراثها العريق .. لا يثير الاستغراب أن ترى الغربيين والشرقيين بشكل كبير وبأعداد كثيرة ، أو أن ترى الأطفال الصغار والحفاة يلعبون ويطاردون السيارات والدبابات.. فالأمن هو إحساس داخلي تشعر به حين تمشي في هذه المدينة .. وبطيبة أهلها الذين يرحبون بك حتى ولو لم تشتر من عندهم ..! سقط من جيبي مبلغ صغير بالنسبة إلى كبير بالنسبة إلى العملة اليمنية .. أمسك بكتفي شاب في العشرين وبابتسامة مشرقة : يا أخي "الزلط" هذا طاح منك ..!
الشيء الوحيد - وأقول الوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة- هو صرفهم الرهيب والمبالغ فيه على "القات" .. معدل ما يصرفه اليمنيون على هذا العفن هو "ربع الراتب الشهري" ، إضافة إلى تعطل المصالح في فترة القيلولة وإسراف الماء على هذا النبات الذي يتشرب كميات عالية منه ..!

السبت، 5 يوليو 2008

مع الخطوط السعودية ..!

بكل فوضوية .. وبغياب تنسيق مع شركات السياحة .. تستهر الخطوط السعودية في المسافرين ... لن أحدثكم عن الزحمة والفوضى داخل مطار الملك خالد "الدولي" في الرياض ، ولن أتحدث عن تغيير رقم البوابات دون إخطار للمسافرين ..!
بل سيكون الحديث عن "الغاء" حجوزات واحد وعشرين راكب بسبب عدم ظهور أسماء الراكبين في الجهاز ..! لقد كان الأطفال "المصابين بالسكري" يعلوهم شيء من الإحباط وشيء من الضجر والملل وشيء من ارتفاع السكّر ..!
مما كان يبعث على السخرية والضحك في آن واحد - وشرّ البلية ما يضحك- هي لوحة كبيرة في المطار كتب عليها : "مطاراتنا الدولية تعكس النهضة الحضارية التي تشهدها البلاد " ..!!!

الخميس، 3 يوليو 2008

نعمة مغبون فيها كثير من الناس ..!

أُعطيت مجموعة من الأدوية الخاصة بالسكري لعدد من "الأطفال" الذين سيسافرون إلى الجمهورية العربية اليمنية للمشاركة في المخيم السعودي اليمني لأطفال السكري .. لقد كانت همّاً على همّ .. سئمت من حمل هذه الأدوية والتنقل بها من مكان لآخر والمحافظة على المعدل المقبول لدرجة حرارة تخزينها ..

تذكرت ذلك الطفل الذي يجب عليه أن يأخذ الجرعة المحددة في الوقت المحدد وبكيفية محددة .. تذكرت أماكن وخز الإبر والندبات التي تنتج عنها .. تذكرت مواعيد انتظار الطبيب والساعات التي يقضيها في الانتظار وأخذ التحاليل والفحوصات .. تذكرت .. وتذكرت ...

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تعدّ ولا تحصى .

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

بين مكتب سعادته ومكتب معاليه ..!

على مدى يومين متتاليين .. كنت في مكتب مسؤول صغير ، ليس بذلك الذي ينتظر العباد والبلاد منه كلمة لتسيير أمورهم ، وليس بالذي يسهر الخلق ويختصموا جراء شوارده .. على مدى يومين متتاليين كنت أنتظره -كغيري- من الساعة السابعة والنصف صباحاً فلا يشرفنا قبل الساعة العاشرة ..!
ثم الأدهى والأطم حينما يقول لسكريتيره : "لا أريد أن أرى أو أقابل أي شخص كائناً من كان" !!!
تذكرت زيارتي لمعالي الوزير قبل عامين من هذا اليوم .. حين ذهبت إليه في "وقت الذروة" .. ولم تستغرق إجراءات الدخول سوى "دقيقة واحدة" .. أي والله .. دقيقة واحدة فقط ..!
بين هذين الموقفين علامات تعجب واستفهامات كثيرة لا تنقضي ولا تنتهي حتى يدخل الجمل في سمّ الخياط ..!

الاثنين، 30 يونيو 2008

كنت في مكتب الوكيل ..

أنتظر دوري في الدخول على سعادته ... يدخل دكتور .. يعرف بنفسه : أنا وكيل كلية (.. ) في جامعة (..) واستشاري لمدة تفوق خمسة عشر سنة .. أريد مقابلة سعادة الوكيل ، فيرد السكرتير -سعودي بالمناسبة- بأن الوكيل مشغول حالياً وبإمكانك ترك خطاب له أو الانتظار ... يشرع هذا الاستشاري في تناول ورقة وكتابة خطاب .. تدخل بعده طالبة امتياز : "لو سمحت ممكن أقابل الوكيل علشان معاملة صرف راتبي بالشهر الميلادي بدلاً من الهجري؟!!" ، فيرد عليها بنفس الردّ .. ويزيد : بالنسبة لمعاملتك فديوان الخدمة المدنية ردّ على الوكيل برفض الطلب لأن نظام الخدمة المدنية في الدولة يعتمد التاريخ الهجري أساساً في صرف الرواتب ..
أبدت طالبة الامتياز تذمرها : "كلامك مو معقول .. ممكن أشوف خطاب الوزارة للوكيل ؟!!!!" ، ثم تفرط لسانها وتقوم باستفزاز السكرتير ..!
كل هذا أمام مرأى مني ومن الاستشاري ومن غيرنا من الحاضرين ..!
أتأمل هذا الوضع وأقول في نفسي : "هذا وهي طالبة امتياز .. كيف لو صارت استشارية ؟!" ... البعض يعتقد بأن "قلة الأدب" وسيلة لأخذ حقوقه من الآخرين .. وأنا أعتقد بأن له يوماً أسوداً مشهوداً ينتظره ..

الأحد، 29 يونيو 2008

فأرة تقرض خشب السفينة ..!

إني أتبصر يميناً وشمالاً .. وطولاً وعرضاً .. فارى أن المعركة القادمة مع أصحاب التيارات المنحرفة ومع أهل النفاق وأهل الزيغ والضلال هي أهم المعارك وأولاها لتحقيق النصر ، فتوحيد الجبهة الداخلية وتقويتها هو خط الدفاع الصلب والمتين في مواجهة العدو الخارجي ..
إن أحفاد ابن أبيّ بن سلول ينشطون حين يتقاعس العلماء والفضلاء والأشراف من الأمة عن أداء واجبهم ومهمتهم في قيادة السفينة إلى برّ الأمان ..
يوماً بعد يوم .. وفي كل موقف يمرّ بي وأراه من حولي ... يتضح وينجلي أن سنة التدافع باقية ما بقي هذا الكون ومابقيت سنة الله في هذه الدنيا ..

السبت، 28 يونيو 2008

عدنا .. والعود أحمد

بعد أن ذهبت إلى عيادة الدكتورة " أبها" .. أحتاج إلى فترة نقاهة أخرى ... لقد كان المفعول قويّاً وفعّالاً والجرعة التي أخذتها تكفي لمدة شهر من الآن ... لكنها أعطتني تحويلاً إلى عيادة الدكتورة "صنعاء" بعد خمسة أيام من الآن ، فهي تؤمن بفاعلية "الطب البديل" ..
لن أستبق الأحداث .. بل سأدعها هكذا .. تجري في أعنتها ، ولن أفسدها برأي منكوس ..!

الاثنين، 23 يونيو 2008

يعجبونك الشباب ..!

اليوم ... حدثت سنة من السنن الكونية في مركز الأبحاث .. فحينما يزيد الضغط يتولّد الانفجار ..!
تذكرت قول ايليا أبو ماضي :
ولقد أبصرت قدامي طريقاً ..
فمشيت ..
لست أدري..
لست أدري ..
هكذا كان منطقنا مع المشرف علينا .. طالبناه وناقشناه وجادلناه بأن يوضح لنا وجهتنا في الأبحاث ، ثم أخبرنا بسرّ من أسرار القنبلة النووية - أنه في حال أتممنا الملفات المتبقية فلن يطلب المزيد- وأنه يجب علينا ألا نسأل عن "كمية" ولا "زمن" ؛ لأن هذا ينبغي أن يؤخذ بلا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل ..!
وحين تضيق الدنيا فأبشر بالفرج ، فإن بعد العسر يسرا .. وكذلك كانت محاضرة أ.محمد درويش -أخصائي القدم السكرية- لتزيح همّا ولتشرح صدراً ضاق ذرعاً بنظام :" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ..!

الأحد، 22 يونيو 2008

إرهاق ..!

اليوم هو اليوم الرابع في "تنظيف البيانات" ...
- ما أجمل النقاشات التي تطرح أثناء العمل ... تسمع لآراء مختلفة ومنطقية تجعلك إما أن تراجع حساباتك فيما تفكر فيه أو تثبت مالديك من مفهوم .. أجمل مافي النقاش أن الجميع يسعى للوصول إلى الحقيقة ومتى ما وجد رأياً صائباً من وجهة نظره كان على استعداد أن يقبله وأن يتنازل عن رأيه -إن كان مخالفاً- .
- الإجهاد والارهاق شيء مقيت وبغيض بالنسبة لي .. أعتقد أن حلّه الوحيد موجودٌ لدى الدكتورة " أبها" وسأذهب إلى عيادتها قريباً بإذن الله ..

السبت، 21 يونيو 2008

شيخنا .. تحتاج إلى تحديث ..!

على غير ما جرت به العادة ..
إمام مسجدنا جاء بشيء فظيع .. لقد قرأ اليوم من "الكتاب المعتاد" فتوى لسماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- حول تحريم الاكتتاب في أسهم البنوك ..!
حديث إمام المسجد وفقه الله كان في عام 1429هـ .. أي في ظل وجود ثلاثة بنوك إسلامية على الأقل ، والفتوى صدرت من الشيخ ابن باز قبل وجود هذه البنوك .. حتى "الراجحي" ..!
هنا تكمن المشكلة .. حينما تضع الناس أمام مواجهة مع مصدر رزقهم -الذي أحله الله لهم- فأنت تسهم بالآتي :
- تأخير نمو الاقتصاد الاسلامي ؛ لأن المال ينبغي أن يكون "دُولةً" بين الناس ..
- ضرب الثقة في الرموز الدينية ..
- تخفيف الوازع الديني لدى الناس تجاه مسألة الحلال والحرام .. خاصة إذا اكتشفوا خطأ هذا القول ..
سامحك الله يا شيخنا ، ولعلها كبوة جواد .. ولكنك يقيناً تحتاج إلى "تحديث" ..!

الجمعة، 20 يونيو 2008

تطور العقول أهم ..

يحكي رائد النهضة في ماليزيا "مهاتير" حينما قدم إلى الرياض بأن سرّ نهضة بلده هو الاهتمام بــ"الانسان" تعليماً وحقوقاً وكرامة ..!
كنت واقفاً أمام الاشارة اليوم .. يلفت الانتباه "بالغصب" لديك ضجيج المنبهات حينما ينار اللون الأحمر من الإشارة السابقة !!! والوقوف أمام خط المشاة بثلاثة أمتار !!! ووجود باعة "بطيخ" يبيعون في المسار الأيمن من الطريق !!! وكذلك لا ننسى الإخوة الذين يأتون من المسار الأيمن -المحاذي للباعة- ويتجهون إلى أقصى اليسار بعد إعلان الإشارة الخضراء !!!
البلد يعيش طفرة عمرانية هائلة ويعيش طفرة اقتصادية فضيعة -حتى وإن كانت بالأرقام- ، ولكنه بكل أسف يعود إلى الوراء دينياً وعقلياً وثقافياً ..
للأسف التعليم والتربية والحضارة في بلدي لا تزال أدني بكثير من المأمول ..
في ختام هذا اليوم يحق لي أن أصرخ "يا راسك ياعلي" ..!

الأربعاء، 18 يونيو 2008

أمانة .. فلا تعبثوا بها ..!

اليوم .. هو الأربعاء 14/6/1429هـ الثاني من أيام العمل "الحقيقية" في برنامج الأبحاث الصيفية بالمركز الجامعي للسكري:
- مررت على 212 اسم حتى الآن .. أي : الأبطأ بين زملائي ، لكنها كانت كفيلة بالتعرف أثناء مطالعة ونقل البيانات على "أسماء" مقيتة للبعض .. أحلف جازماً بأن هناك من الأسماء ما ينفر منها ابليس الرجيم ..!
- الجو العام لزملاء البحث كان "ممتعاً" .. فالدوام الطويل القاصم للظهر يذهب سريعاً إذا وجد على يسارك رجلاً يدعى نايف أو خالد ، أو إن كنت تختلس الهمسات الأمامية إلى محمد .. أو إذا استمعت إلى رأي عبدالرحمن ومواقف وتجارب صالح .. أو جاءت مداخلة مفاجئة ظريفة من زياد ، ثم تعود للعمل بكل همة ونشاط بعد أن ترى همة وحماس عبدالمجيد ..
- بعد كل خبر جديد ومفاجئ عن برنامج الأبحاث من د.داوود أو د.خالد الربيعان .. أسأل نفسي : هل هذه "لخبطة" أم "خطة" تمحيص وتدقيق وتفرس في القوم ؟!