السبت، 4 أكتوبر 2008

المسجد أولاً ..!

لأكثر من ثمان سنوات .. عشت في "خميس مشيط" ، ففي رباها تكون تعليمي وتشكلت شخصيتي .. رياح "التغيير" التي كانت حاضرة وبقوة خلال فترة "التشكّل" أتت على ما كان من "قناعات" فراقصتها أو لعبت معها ولكنها لم تستطع العبث بمكانة "فُضيل" الجامع الكبير شيخنا وحبيبنا أحمد الحواشي .. شأني شأن كل من عرف الشيخ ..!
في صباح عيد فطر 1429هـ ، وبينما كان الشيخ يؤم المصلين في "مشهد العيد" .. احترق بيته - الذي كان قابعاً فوق مسجده- وجزء كبير من المسجد بفعل فاعلٍ دنيء حسب تصريحات الجهات الأمنية، و نتج عن هذه الجريمة النكراء "مقتل" طفليه "أنس" و "تسنيم" ..!
تقدم "إمام الجنائز" ليصلي صلاة الجنازة ولكن على طفليه هذه المرة ، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : "من جاء ليعزي فليعزيني في المسجد قبل ابنائي " ..!
رحم الله الطفلين ، وأحسن الله عزاء رجلٍ تأسى بنبيه -عليه الصلاة والسلام- .. فقد كان المسجد أولاً في حياته حتى أتاه اليقين .

ليست هناك تعليقات: