تابعت إعلاناً في إحدى القنوات الفضائية لمسلسل سيعرض بعنوان " أبو جعفر المنصور" .. كنت أحسب أن "مصطفى العقاد" قد بعث من جديد ليحمل على عاتقه "الرسالة" في نشر التاريخ الاسلامي للعالمين .. بدأ المسلسل بأخطاء قاتلة وتفاصيل لا تمت للحقيقة بصلة ..! فلقد كان شيخ كبير يوصي بالخلافة إلى عمر بن عبدالعزيز ، ثم يتبين أن ذلك الشيخ ما هو إلا سليمان بن عبدالملك التي لم تذكر كتب التاريخ أنه جاوز عقد "العشرين" من عمره ..! ومروراً بتصوير حياة عمر بن عبدالعزيز في قصر فاره وكأن الكاتب والمخرج وفريق العمل نسوا أو تناسوا أن بعض رعية عمر بن عبدالعزيز كانوا إذا أرادوا أن يرشدوا غريباً إلى بيت الخليفة قالوا له أترى ذلك "الطيّان" ؛ وذلك لكثر التصدع في بيت عمر الأمر الذي يحمله على أن يصلحه بالطين ..! ولما أن وصل الأمر إلى أن يوضع لعمر بن عبدالعزيز نهاية مكذوبة باتهام الخليفة هشام بن عبدالملك بإغراء غلام عمر بوضع السم في طعامه فهذا دليل قاطع وإثبات -بالجرم المشهود- على أحد أمرين : إما جهل مدقع بالتاريخ الاسلامي يجب أن يصفع صاحبه ويؤخذ على يده أو خبث ولؤم وحقد وتشويه لتاريخ هو أعظم تاريخ عرفه البشر لا بدّ من "التشمير" لمواجهته ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق