أنتظر دوري في الدخول على سعادته ... يدخل دكتور .. يعرف بنفسه : أنا وكيل كلية (.. ) في جامعة (..) واستشاري لمدة تفوق خمسة عشر سنة .. أريد مقابلة سعادة الوكيل ، فيرد السكرتير -سعودي بالمناسبة- بأن الوكيل مشغول حالياً وبإمكانك ترك خطاب له أو الانتظار ... يشرع هذا الاستشاري في تناول ورقة وكتابة خطاب .. تدخل بعده طالبة امتياز : "لو سمحت ممكن أقابل الوكيل علشان معاملة صرف راتبي بالشهر الميلادي بدلاً من الهجري؟!!" ، فيرد عليها بنفس الردّ .. ويزيد : بالنسبة لمعاملتك فديوان الخدمة المدنية ردّ على الوكيل برفض الطلب لأن نظام الخدمة المدنية في الدولة يعتمد التاريخ الهجري أساساً في صرف الرواتب ..
أبدت طالبة الامتياز تذمرها : "كلامك مو معقول .. ممكن أشوف خطاب الوزارة للوكيل ؟!!!!" ، ثم تفرط لسانها وتقوم باستفزاز السكرتير ..!
كل هذا أمام مرأى مني ومن الاستشاري ومن غيرنا من الحاضرين ..!
أتأمل هذا الوضع وأقول في نفسي : "هذا وهي طالبة امتياز .. كيف لو صارت استشارية ؟!" ... البعض يعتقد بأن "قلة الأدب" وسيلة لأخذ حقوقه من الآخرين .. وأنا أعتقد بأن له يوماً أسوداً مشهوداً ينتظره ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق