نتنقل بين المرضى خلال الفترة الصباحية لمعرفة ما آلت إليه أحوالهم .. يلفت انتباهي تلك الابتسامة العريضة على بعضهم .. الراضية بقضاء الله وقدره ، والمتفائلة بالشفاء والعلاج مما أصابهم من المرض .. حتى وإن كان "سرطاناً" قد انتشر في كل عضو من أعضائه ..!
على الجانب الآخر .. نرى بعضهم "ينهار" بشكل مريع وسريع من علمه بأن هنالك "اشتباه" بإصابته بورم "حميد" .. يسخط ويغضب ويقلق ويرتبك ؛ بل ويُربك من حوله من أهله وأقاربه !
مع هذه المناظر اليومية .. يمر بخاطري جليّاً واضحاً قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق