الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أخلاقيات الطبيب المسلم ..!

منذ عامين ..
لم أبرح أن أشعر بنوبات من الألم وتأنيب للضمير تؤرقني كلما تذكرت ذلك الموقف .. ذلك أنّ دكتورنا لم يراع حق المريضة في الامتناع عن قبول الكشف من قبل الطلاب -في مستشفى غير جامعي- . كانت ترفض بشدة وكان الدكتور يردّد : "نحن مثل إخوتك" ، وما علم الدكتور أن الإخوة لا يحق لهم أن يطلعوا على ...!
كان الأجدر بالدكتور أن يقنعها أن هذا الكشف إنما هو لمصلحة تعليمية صرفة ، فإن رفضت فهذا حقّ لها لا جدال فيه ... تمضي الأيام والشهور ؛بل والسنون وبكاؤها لايزال عالق بذهني ..!
ملاحظة : نسبة وجود هذه الفئة من الأطباء لا تتجاوز 1% فقط من خلال ما رأيته على مدى خمس سنوات في الكلية .. لا كثرها الله ..!

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

عِزّة يا غزّة ..!

مرت عامان على حصار فرض على "غزة" بمباركة من جميع الدول العربية وبالأخص - دول الطوق- ... قرأت اليوم في الجريدة أن الحكومة المصرية تتأهب وتأخذ الحيطة والحذر لورود أنباء عن إمكانية اقتحام معبر رفح من قبل الفلسطينيين ..!
إن الحصار الأليم والشديد الذي يعانيه إخوتنا في غزّة هو الحصار المعنوي ، فهم بين مطرقة العدو الغاشم الذي يضرب بيدٍ من البطش لا تعرف الرحمة حتى للشجر والحجر وبين سندان الخذلان من أمة الإسلام في شتّى بقاع الأرض .. أأخرست أفواه كبار علماء الأمة أم ضربت عليهم الذلة والمسكنة ؟! لن يذكرهم التاريخ إلا أنهم خانوا أمانتهم التي أوكلها الله إليهم في أنهم موقعين عن ربّ العالمين لأمة محمدٍ الهادي الأمين -عليه الصلاة والسلام- القائل : "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايخذله ولا يسلمه ... "

الأحد، 23 نوفمبر 2008

ظلمٌ .. فهلاّ نرفعه ؟!

يوماً بعد يوم .. يزيد التساؤل ..!
لماذا "نظلم" العمالة "البنغالية" ثم نتهمهم بما نحن أهله ؟! إن أعلى راتب لعامل "بنغالي" هو أربع مئة ريال سعودي ... فقط لا غير ..! هنا تساؤل آخر : ماذا لو كان هذا الراتب يؤخّر ويؤجل من الموسم إلى الموسم -وهذا ما يحدث لكثير منهم مع الأسف- ؟! ثم يأتي كتابنا بكل بجاحة ووقاحة ليكتبوا عن جرائم السرقة والسطو التي تنفّذ من قبل هذه الجنسية ..!
قليلاً من العدل ورفع الظلم ..
ومضة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم» [متفق عليه].

الأحد، 9 نوفمبر 2008

واقعٌ مرير ..!

في المصعد ...
يختلس الطفل النظرات إلى بطاقتي ثم ينظر إلى أبيه ... بادره أبوه بالسؤال : "هل تريد أن تصبح طبيباً ؟" ، فأجاب بكل وضوح وثقة : لا .. أريد أن أصبح لاعب كرة ..!
بقدر ما في إجابة الطفل من "غرابة" في التفكير .. بذات القدر تحمله من "واقعية" ..! أليس في الغالب ما يكون "لاعب" الكرة في مجتمعنا أكثر "مالاً" و"وجاهة" و"أهمية" و"شهرة" من الطبيب ؟!
قارنوا -بكل حيادية- بين "محمد نور" و "محمد الفقيه" فيما سبق .. وإن شئتم و "محمد الشنقيطي" ..!