من لا يظلم الناس ... يُظلم ! زهير بن أبي سلمى

هل بدأت الفطر بالانتكاس والانقلاب على أساسياتها ؟! هل أصبح "استرجال النساء" و "تميّع الرجال" أمراً مألوفاً ؟! رأيت على بعضهم سحنة أنثوية تثير الاشمئزاز والغثيان ، وتطرب الفؤاد إلى درة عمر لتعيدهم إلى جادة "جنسهم" الصحيح ، ورأيت بعضهن لم يبق عليهن سوى أن يلبسن الثياب ويعتمرن العمائم ॥!

أمة تطحن طحناً وتقهر قهرأ وتذل ذلاً شديداً في شتى المجالات والنواحي ... وأبناؤها في غفلة ساهون ॥! بل إن أغيظ منظر رأيته العام الماضي هو حين ذهب لاعب كرة "ذليل" وطلب - بعد مباراة ودية- قميص لاعب اسباني كما يفعل اللاعبون بالعادة ... والله لم يعطه العلج الاسباني إلا نظرة احتقار وازدراء ثم ذهب في سبيله ॥!

العالم اليوم ... لا يحترم إلا القوي ،ولايرعى إلا حق الحازم الصارم الجادّ ॥!