يخرج الفلسطينيون من تحت الأنقاض ، ويحملون حاجياتهم ووجوهم تملؤها العزة والكرامة .. لم يكسر ذلك من إرادتهم ، ولم يجعلهم يصبون جام غضبهم على "المقاومة" ؛ لأنهم يعلمون أنها الخيار الوحيد والصحيح لطرد الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية ..
على العكس .. تحمّل معظم الحكومات العربية "حماس" سبب الدمار الذي تتعرض له غزة ؛ بل "شاركت" بعضها في هذا العدوان بشكل غير مباشر ، وما ذاك كله إلا لإسقاط المقاومة هناك متمثلة في حركة حماس ..!
إن سقطت غزة اليوم ، فستسقط مصر غداً وستتلوها بقية الدول العربية حتى يتحقق الحلم اليهودي "دولة اسرائيل الكبرى" . وعلى الرغم من ذلك يأبى أبطال غزة إلا أن يكونوا رمزاً للعزة وقدوة للشباب المسلم في فداء المقدسات والأراضي الاسلامية بأموالهم وأنفسهم وأهليهم صادقين غير مبدلين ولا خائرين ... فاللهم كن لهم ناصراً يوم قلّ الناصر ولا تكلهم إلى أحد غيرك .. إنك قوي عزيز .