الخميس، 17 يوليو 2008

الصمت .. لا يعني الذلّ ..!

سمعت من أحد "القدوات" قوله : ليس كل حقيقة معروفة تقال ..! أبديت استغرابي من هذه المقولة وعارضته بشدة ، فقد كنت أحسبه الأسد الهصور الذي يقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق ..!

وفي طريق العودة إلى البيت .. تذكرت قولاً لأبي هريرة -رضي الله عنه- : " لو قلت كل ما أعلم ، لقُطع هذا -وأشار إلى رأسه- " ..!

ليتني تذكرتها وقتئذٍ ..

الأربعاء، 16 يوليو 2008

ما مضى فات والمؤمل غيب .. ولك الساعة التي أنت فيها ..!

بالأمس .. اختتمنا الفترة الأولى من برنامج الأبحاث .. لأول مرة يقدم المركز الجامعي للسكري برنامجاً تدريبياً للطلاب والطالبات ؛ ولذلك صاحبه عدد من الأخطاء سواء في تنسيق الجدول أو في الجوانب المختارة للتدريب ..
ستبدأ الفترة الثانية بإذن الله يوم السبت القادم ، وأرجو أن يتم تدارك هذه الأخطاء ومعالجتها خلال هذه الفترة ..
نشعر بالحرج من كل من شارك وخرج من هذه الأبحاث بأقل من المتوقع ، لكن عزائي هو أن المشاركين والمشاركات كانوا على درجة عالية من الأخلاق الفاضلة والوعي ، وأنهم يعلموا أن إدارة النادي بذلت كل ما تستطيع لإنجاح هذه الفترة ..

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

ليلة هانئة .. حبيبتي ..!

بالأمس .. كانت ليلة مميزة .. فاصلة في مشوار حياتي .. فهاهي الدرر والــ"جواهر" تطلّ عليّ ، وأصبحت جزءً لا يتجزأ من حياتي ..

لقد التقيت بــ " قمرٍ تلحّف بالسحاب" ..!

السبت، 12 يوليو 2008

بريطاني ، وروسية ..!

أثناء مراجعة الحسابات مع موظف الاستقبال في الفندق .. أتى رجل بريطاني -وكان يتميز بروح شبابية- سألني عن الأطفال ثم أخذنا الحديث قليلاً .. قال لي : دينكم جميل ولكنكم لا تطبقونه ، فأكثر من يرتاد الحانات هنا وأكثر من يتناول الخمر هم من المسلمين ..!
وبنفس هذا الكلام وأكثر تحدثت إحدى موظفات الفندق -روسية- .. تقول : كنت قد قرأت عن الاسلام فأعجبت به كدين ، وحين عرض عليّ العمل في اليمن وافقت على الفور فهي فرصة للتعرف على الاسلام عن قرب .. لكني صدمت حينما رأيت المسلمين هنا يكذبون ويغشون بكل سهولة ..! بعد ذلك وجدت الجواب .. أهل اليمن هم من يتصف بهذه الصفة فقط ..!
- ليسوا أهل اليمن فقط .. بل غالب ديار المسلمين .. هذه حقيقة لم أود أن أذكرها لك في يوم ما ، ولكن تذكري هناك فرق بين الاسلام كدين وبين واقع المسلمين ..
- شكراً لتحطيمي ..!

الجمعة، 11 يوليو 2008

حب الخير .. صفة ذلك الرجل ..!


شرفنا بالأمس الأستاذ عمرو خالد .. كان لديه تصوير حلقة عن "أصحاب الجنة" ، وأراد أن يقدمها للمشاهدين من الأرض التي كان بها أولئك القوم ..
على الرغم من أنك قد تختلف مع الأستاذ في بعض ما يطرحه إلا أنك تجد نفسك مرغماً على احترامه .. !
ذهبت إليه لآخذ معه موعداً لمقابلة الأطفال فاعتذر لضيق وقته .. فعذرته ..
رجعت إلى غرفتي ، ولم ألبث أن نزلت إلى بهو الفندق .. لقد وجدته يخاطب الأطفال ويمازحهم ويلتقط الصور التذكارية معهم بكل عفوية وعاطفة وحنان ..! ذهبت إليه .. فابتسم وقال : الحمد لله الذي جمعني بهم ، وأتمنى أني أدخلت شيئاً من السرور لهم .. لقد كنت بانتظار السيارة التي تقلني إلى موقع التصوير فرأيتهم هنا فأحببت أن أساهم وأشارك معكم ولو جزءاً بسيطاً ..
أستاذنا الغالي .. وفقك الله في الدنيا والآخرة وسدد على درب الحق خطاك ..

الخميس، 10 يوليو 2008

لا بأس بالقوم من طول ومن عرض ..!

تحتاج في التعامل مع بعض الأطفال -أحياناً- إلى أن تكون صاحب شخصية قوية .. فليس كل ما يطلبونه تقبله وتوافق عليه ، وتحتاج إلى عتابهم حينما يرتكبون بعض الأفعال الخاطئة في الفندق أو في شوارع المدينة أو مع بعضهم البعض .
ليس هنا موضع الغرابة .. بل حينما يتصل عليك والد أو والدة أحدهم ويقول : "ليش تخاصم ولدي؟ .. اتركه يستانس وينبسط !!!" .. يريدون مني ومن غيري من المشرفين أن نترك ابنه يجري في الشارع المكتظ بالسيارات .. أو أن نتركه يعبث في أرجاء "الشيراتون" هنا وهناك ويطرق غرف الآخرين ثم يهرب !! ... الخ من أفعال الأطفال "السعوديين" .
ضعف في التربية ، ودلال زاد عن حدّه .. أنتج جيلاً من "المدلّعين" ..
ليس الأطفال من أثار حنقي وغضبي .. فهم أطفال لم ينضجوا بعد وعقلياتهم لا تزال تفكر بأفق ضيق وفق رؤية ضيقة .. لكن ما أثاره هو أولئك الآباء بعقلية الأطفال ..!

الأربعاء، 9 يوليو 2008

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

مناوبة ليلية ..!

أنهيت قبل ست ساعات من الآن دوري في المناوبة أثناء هذه الرحلة .. تدور على الأطفال أثناء وقت نومهم لتقيس مستوى السكري في دمائهم -وهم غارقون في النوم- .. الشيء المزعج هو حينما يقوم الطفل من نومه بسبب وخز إبرة الفحص .. قد يتأفف في وجهك ويتضجر ويطلب منك تركه وشأنه ، لكنك إن فعلت ما يريده منك فستجده في الصباح في حالة حرجة جداً ..!
استعملت إبرة "الجلوكاجون" 6 مرات على الأقل مع الأطفال ؛ وذلك لأن السكري قد نزل إلى حد الأربعين بل والثلاثين ..! سألت أحدهم بعد أن استيقظ : من يراقب مستوى السكري لديك دائماً ؟ فردّ : "أمي تصحى طوال الليل ، وإذا مشيت للمدرسة تروح تنام ..!"
ولدٌ آخر مشاكس وذكيّ : " أنا كانت أمي الله يرحمها تقيس لي والحين بس آكل كثير قبل ما أنام علشان ما ينخفض السكر .. وش رأيك فيني ؟"
لم أستطع إجابته ..
خرجت من غرفتهم وأنا أقول في نفسي .. ما تريد برأي إنسان قسى قلبه وتبلّد شعوره وإحساسه تجاه الآخرين ؟!

الاثنين، 7 يوليو 2008

مشروبات غازيّة .. من يريد ؟!

طلب الأطفال مني أن أحضر لهم بعض المشروبات الغازية .. وعلى الرغم من أنها غير نافعة لهم إلا أن طلبهم لابدّ أن يلبى .. فنحن نريد رفع معنوياتهم بكل ما نستطيع ..
أتيت بالمشروبات الغازية .. ناديتهم بصوت عالي : " المشروبات وصلت " ... جاء إليّ طفل نظر في الكيس .. ثم رمقني بنظرة -لا أدري تحت أي تصنيف أضعها - ثم ولّى قائلاً : " دكتور .. نبغى (دايت) .. هذا بيرفع لنا السكّر يا دكتور ..! "
أسقط في يديّ ، وأحسست بخجل شديد ..
صحيح .. " الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراها إلا المرضى ..!"

الأحد، 6 يوليو 2008

داخل أسوار المدينة القديمة ..

ذهبت اليوم إلى صنعاء القديمة .. جميلة جداً بأسواقها الشعبية وتراثها العريق .. لا يثير الاستغراب أن ترى الغربيين والشرقيين بشكل كبير وبأعداد كثيرة ، أو أن ترى الأطفال الصغار والحفاة يلعبون ويطاردون السيارات والدبابات.. فالأمن هو إحساس داخلي تشعر به حين تمشي في هذه المدينة .. وبطيبة أهلها الذين يرحبون بك حتى ولو لم تشتر من عندهم ..! سقط من جيبي مبلغ صغير بالنسبة إلى كبير بالنسبة إلى العملة اليمنية .. أمسك بكتفي شاب في العشرين وبابتسامة مشرقة : يا أخي "الزلط" هذا طاح منك ..!
الشيء الوحيد - وأقول الوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة- هو صرفهم الرهيب والمبالغ فيه على "القات" .. معدل ما يصرفه اليمنيون على هذا العفن هو "ربع الراتب الشهري" ، إضافة إلى تعطل المصالح في فترة القيلولة وإسراف الماء على هذا النبات الذي يتشرب كميات عالية منه ..!

السبت، 5 يوليو 2008

مع الخطوط السعودية ..!

بكل فوضوية .. وبغياب تنسيق مع شركات السياحة .. تستهر الخطوط السعودية في المسافرين ... لن أحدثكم عن الزحمة والفوضى داخل مطار الملك خالد "الدولي" في الرياض ، ولن أتحدث عن تغيير رقم البوابات دون إخطار للمسافرين ..!
بل سيكون الحديث عن "الغاء" حجوزات واحد وعشرين راكب بسبب عدم ظهور أسماء الراكبين في الجهاز ..! لقد كان الأطفال "المصابين بالسكري" يعلوهم شيء من الإحباط وشيء من الضجر والملل وشيء من ارتفاع السكّر ..!
مما كان يبعث على السخرية والضحك في آن واحد - وشرّ البلية ما يضحك- هي لوحة كبيرة في المطار كتب عليها : "مطاراتنا الدولية تعكس النهضة الحضارية التي تشهدها البلاد " ..!!!

الخميس، 3 يوليو 2008

نعمة مغبون فيها كثير من الناس ..!

أُعطيت مجموعة من الأدوية الخاصة بالسكري لعدد من "الأطفال" الذين سيسافرون إلى الجمهورية العربية اليمنية للمشاركة في المخيم السعودي اليمني لأطفال السكري .. لقد كانت همّاً على همّ .. سئمت من حمل هذه الأدوية والتنقل بها من مكان لآخر والمحافظة على المعدل المقبول لدرجة حرارة تخزينها ..

تذكرت ذلك الطفل الذي يجب عليه أن يأخذ الجرعة المحددة في الوقت المحدد وبكيفية محددة .. تذكرت أماكن وخز الإبر والندبات التي تنتج عنها .. تذكرت مواعيد انتظار الطبيب والساعات التي يقضيها في الانتظار وأخذ التحاليل والفحوصات .. تذكرت .. وتذكرت ...

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تعدّ ولا تحصى .

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

بين مكتب سعادته ومكتب معاليه ..!

على مدى يومين متتاليين .. كنت في مكتب مسؤول صغير ، ليس بذلك الذي ينتظر العباد والبلاد منه كلمة لتسيير أمورهم ، وليس بالذي يسهر الخلق ويختصموا جراء شوارده .. على مدى يومين متتاليين كنت أنتظره -كغيري- من الساعة السابعة والنصف صباحاً فلا يشرفنا قبل الساعة العاشرة ..!
ثم الأدهى والأطم حينما يقول لسكريتيره : "لا أريد أن أرى أو أقابل أي شخص كائناً من كان" !!!
تذكرت زيارتي لمعالي الوزير قبل عامين من هذا اليوم .. حين ذهبت إليه في "وقت الذروة" .. ولم تستغرق إجراءات الدخول سوى "دقيقة واحدة" .. أي والله .. دقيقة واحدة فقط ..!
بين هذين الموقفين علامات تعجب واستفهامات كثيرة لا تنقضي ولا تنتهي حتى يدخل الجمل في سمّ الخياط ..!