الاثنين، 30 يونيو 2008

كنت في مكتب الوكيل ..

أنتظر دوري في الدخول على سعادته ... يدخل دكتور .. يعرف بنفسه : أنا وكيل كلية (.. ) في جامعة (..) واستشاري لمدة تفوق خمسة عشر سنة .. أريد مقابلة سعادة الوكيل ، فيرد السكرتير -سعودي بالمناسبة- بأن الوكيل مشغول حالياً وبإمكانك ترك خطاب له أو الانتظار ... يشرع هذا الاستشاري في تناول ورقة وكتابة خطاب .. تدخل بعده طالبة امتياز : "لو سمحت ممكن أقابل الوكيل علشان معاملة صرف راتبي بالشهر الميلادي بدلاً من الهجري؟!!" ، فيرد عليها بنفس الردّ .. ويزيد : بالنسبة لمعاملتك فديوان الخدمة المدنية ردّ على الوكيل برفض الطلب لأن نظام الخدمة المدنية في الدولة يعتمد التاريخ الهجري أساساً في صرف الرواتب ..
أبدت طالبة الامتياز تذمرها : "كلامك مو معقول .. ممكن أشوف خطاب الوزارة للوكيل ؟!!!!" ، ثم تفرط لسانها وتقوم باستفزاز السكرتير ..!
كل هذا أمام مرأى مني ومن الاستشاري ومن غيرنا من الحاضرين ..!
أتأمل هذا الوضع وأقول في نفسي : "هذا وهي طالبة امتياز .. كيف لو صارت استشارية ؟!" ... البعض يعتقد بأن "قلة الأدب" وسيلة لأخذ حقوقه من الآخرين .. وأنا أعتقد بأن له يوماً أسوداً مشهوداً ينتظره ..

الأحد، 29 يونيو 2008

فأرة تقرض خشب السفينة ..!

إني أتبصر يميناً وشمالاً .. وطولاً وعرضاً .. فارى أن المعركة القادمة مع أصحاب التيارات المنحرفة ومع أهل النفاق وأهل الزيغ والضلال هي أهم المعارك وأولاها لتحقيق النصر ، فتوحيد الجبهة الداخلية وتقويتها هو خط الدفاع الصلب والمتين في مواجهة العدو الخارجي ..
إن أحفاد ابن أبيّ بن سلول ينشطون حين يتقاعس العلماء والفضلاء والأشراف من الأمة عن أداء واجبهم ومهمتهم في قيادة السفينة إلى برّ الأمان ..
يوماً بعد يوم .. وفي كل موقف يمرّ بي وأراه من حولي ... يتضح وينجلي أن سنة التدافع باقية ما بقي هذا الكون ومابقيت سنة الله في هذه الدنيا ..

السبت، 28 يونيو 2008

عدنا .. والعود أحمد

بعد أن ذهبت إلى عيادة الدكتورة " أبها" .. أحتاج إلى فترة نقاهة أخرى ... لقد كان المفعول قويّاً وفعّالاً والجرعة التي أخذتها تكفي لمدة شهر من الآن ... لكنها أعطتني تحويلاً إلى عيادة الدكتورة "صنعاء" بعد خمسة أيام من الآن ، فهي تؤمن بفاعلية "الطب البديل" ..
لن أستبق الأحداث .. بل سأدعها هكذا .. تجري في أعنتها ، ولن أفسدها برأي منكوس ..!

الاثنين، 23 يونيو 2008

يعجبونك الشباب ..!

اليوم ... حدثت سنة من السنن الكونية في مركز الأبحاث .. فحينما يزيد الضغط يتولّد الانفجار ..!
تذكرت قول ايليا أبو ماضي :
ولقد أبصرت قدامي طريقاً ..
فمشيت ..
لست أدري..
لست أدري ..
هكذا كان منطقنا مع المشرف علينا .. طالبناه وناقشناه وجادلناه بأن يوضح لنا وجهتنا في الأبحاث ، ثم أخبرنا بسرّ من أسرار القنبلة النووية - أنه في حال أتممنا الملفات المتبقية فلن يطلب المزيد- وأنه يجب علينا ألا نسأل عن "كمية" ولا "زمن" ؛ لأن هذا ينبغي أن يؤخذ بلا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل ..!
وحين تضيق الدنيا فأبشر بالفرج ، فإن بعد العسر يسرا .. وكذلك كانت محاضرة أ.محمد درويش -أخصائي القدم السكرية- لتزيح همّا ولتشرح صدراً ضاق ذرعاً بنظام :" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ..!

الأحد، 22 يونيو 2008

إرهاق ..!

اليوم هو اليوم الرابع في "تنظيف البيانات" ...
- ما أجمل النقاشات التي تطرح أثناء العمل ... تسمع لآراء مختلفة ومنطقية تجعلك إما أن تراجع حساباتك فيما تفكر فيه أو تثبت مالديك من مفهوم .. أجمل مافي النقاش أن الجميع يسعى للوصول إلى الحقيقة ومتى ما وجد رأياً صائباً من وجهة نظره كان على استعداد أن يقبله وأن يتنازل عن رأيه -إن كان مخالفاً- .
- الإجهاد والارهاق شيء مقيت وبغيض بالنسبة لي .. أعتقد أن حلّه الوحيد موجودٌ لدى الدكتورة " أبها" وسأذهب إلى عيادتها قريباً بإذن الله ..

السبت، 21 يونيو 2008

شيخنا .. تحتاج إلى تحديث ..!

على غير ما جرت به العادة ..
إمام مسجدنا جاء بشيء فظيع .. لقد قرأ اليوم من "الكتاب المعتاد" فتوى لسماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- حول تحريم الاكتتاب في أسهم البنوك ..!
حديث إمام المسجد وفقه الله كان في عام 1429هـ .. أي في ظل وجود ثلاثة بنوك إسلامية على الأقل ، والفتوى صدرت من الشيخ ابن باز قبل وجود هذه البنوك .. حتى "الراجحي" ..!
هنا تكمن المشكلة .. حينما تضع الناس أمام مواجهة مع مصدر رزقهم -الذي أحله الله لهم- فأنت تسهم بالآتي :
- تأخير نمو الاقتصاد الاسلامي ؛ لأن المال ينبغي أن يكون "دُولةً" بين الناس ..
- ضرب الثقة في الرموز الدينية ..
- تخفيف الوازع الديني لدى الناس تجاه مسألة الحلال والحرام .. خاصة إذا اكتشفوا خطأ هذا القول ..
سامحك الله يا شيخنا ، ولعلها كبوة جواد .. ولكنك يقيناً تحتاج إلى "تحديث" ..!

الجمعة، 20 يونيو 2008

تطور العقول أهم ..

يحكي رائد النهضة في ماليزيا "مهاتير" حينما قدم إلى الرياض بأن سرّ نهضة بلده هو الاهتمام بــ"الانسان" تعليماً وحقوقاً وكرامة ..!
كنت واقفاً أمام الاشارة اليوم .. يلفت الانتباه "بالغصب" لديك ضجيج المنبهات حينما ينار اللون الأحمر من الإشارة السابقة !!! والوقوف أمام خط المشاة بثلاثة أمتار !!! ووجود باعة "بطيخ" يبيعون في المسار الأيمن من الطريق !!! وكذلك لا ننسى الإخوة الذين يأتون من المسار الأيمن -المحاذي للباعة- ويتجهون إلى أقصى اليسار بعد إعلان الإشارة الخضراء !!!
البلد يعيش طفرة عمرانية هائلة ويعيش طفرة اقتصادية فضيعة -حتى وإن كانت بالأرقام- ، ولكنه بكل أسف يعود إلى الوراء دينياً وعقلياً وثقافياً ..
للأسف التعليم والتربية والحضارة في بلدي لا تزال أدني بكثير من المأمول ..
في ختام هذا اليوم يحق لي أن أصرخ "يا راسك ياعلي" ..!

الأربعاء، 18 يونيو 2008

أمانة .. فلا تعبثوا بها ..!

اليوم .. هو الأربعاء 14/6/1429هـ الثاني من أيام العمل "الحقيقية" في برنامج الأبحاث الصيفية بالمركز الجامعي للسكري:
- مررت على 212 اسم حتى الآن .. أي : الأبطأ بين زملائي ، لكنها كانت كفيلة بالتعرف أثناء مطالعة ونقل البيانات على "أسماء" مقيتة للبعض .. أحلف جازماً بأن هناك من الأسماء ما ينفر منها ابليس الرجيم ..!
- الجو العام لزملاء البحث كان "ممتعاً" .. فالدوام الطويل القاصم للظهر يذهب سريعاً إذا وجد على يسارك رجلاً يدعى نايف أو خالد ، أو إن كنت تختلس الهمسات الأمامية إلى محمد .. أو إذا استمعت إلى رأي عبدالرحمن ومواقف وتجارب صالح .. أو جاءت مداخلة مفاجئة ظريفة من زياد ، ثم تعود للعمل بكل همة ونشاط بعد أن ترى همة وحماس عبدالمجيد ..
- بعد كل خبر جديد ومفاجئ عن برنامج الأبحاث من د.داوود أو د.خالد الربيعان .. أسأل نفسي : هل هذه "لخبطة" أم "خطة" تمحيص وتدقيق وتفرس في القوم ؟!