كنت المسؤول عن متابعة حالته الصحية..
ثمانيني قد اشتعل رأسه شيباً ، وابيضت عيناه من "السكري" و "السويرق" ..دائما ما أراه هادئ البال مطمئن النفس على الرغم بأنه في بداية مرحلة الفشل الكلوي ..!
دخلت عليه ذات مرة وهو على سريره الأبيض -وهو في غاية الإرهاق- وإذا بابنه يقرأ عليه كتاباً في فنّ "الأدب"..! أدركت أني أمام رجل يحب العلم والعلماء والثقافة والأدباء ولا يشغله عن ذلك شاغل ..أكبرته في عيني حين تذكرت أقرانه على "الساحة" ..!