لعبة الكنز ..!

كنت -بصحبة رفيق سفري- متوجهاً إلى بولندا لحضور مؤتمر طبي ..

في اليوم الثاني للمؤتمر وأثناء توجهنا للطريق المؤدي إلى كلية الطب هناك .. فوجئنا بإقفاله لأعمال إصلاحية (حفريات)..! كنت أقول لنفسي : إنها ظاهرة عالمية أن يحفر الطريق بعد إنشائه ... لكن الغريب في الأمر -بالنسبة لي على الأقل- أنه خلال ثمان وأربعون ساعة فقط تم الانتهاء من أعمال الحفريات والصيانة وأعيد تعبيد الطريق بالكامل -وليس مكان الحفريات فقط- ..!

تذكرت "حفرياتنا" والتي تنبئك أن "لعبة الكنز" مستمرة وحاضرة وأن هذه الحفريات ما هي إلا عبارة عن بحث حثيث دؤوب عن الكنز المفقود والذي يستغرق الوصول إليه أو إلى خرائطه الدالة عليه "شهوراً" في كل مرة ..!

يا بلادي واصلي ..

على الخطوط الفرنسية - من باريس إلى الرياض- ..

أعلنت المضيفة قبل الهبوط في مطار الملك خالد الدولي : " السيدات والسادة .. نود أن نلفت انتباهكم إلى أنه طبقاً للقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية .. يرجى من النساء ارتداء (العبايات) ، كما نخلي مسؤوليتنا عن من يحمل (الكحول) أو (لحم الخنزير) في أمتعته .. وشكراً " ..!

إحساس بالعزة والكرامة يجعل المرء العاقل يتنفس الصعداء ويجعل من رأى "حالتهم الاجتماعية" يحمد الله حمداً كثيراً على نعمة الإسلام .

رضى الناس ..!

حين لا تعمل .. يقال عنك : أنت إنسان خامل غير فاعل !

وحين تعمل جاهداً ..يقال : انتبه لنفسك إن لها عليك حقاً !

وحين تعمل لوحدك .. يقال : لا تكن أنانياً واعمل مع غيرك وخذ بيده !

وحين تعمل مع غيرك وتساعده متى ما استطعت .. يأتيك من يصرخ : لماذا أنت أنت في كل مشروع وفي كل عمل .. اترك لغيرك فرصة !

وعندما تأخذ برهة لبعض الوقت .. يقال : لماذا أصابك الفتور ؟!!

لذلك .. يستمر في العمل من كان فعله وعمله وجهده مبنياً على خطط مسبقة وليس مبنياً على "مؤثر" مسبق؛ لأن المؤثر متى ما زال .. زالت معه تبعاته ..!

بوابة الشرق ..

هكذا يسمونها .. رأيت في دبي ما يربو على أربعين ناطحة سحاب قد أنشئت ، وأربعين أخرى قيد الإنشاء .. شعرت بسمو وفخر لم يدم طويلاً .. إذا رأيت هنالك كيف يمكن أن يحدث استعماراً دون طلقة رصاص واحدة ..! فبحسب كلام مدير شرطة دبي فإن نسبة الإماراتيين المقيمين بدبي لا تتجاوز 6% فقط ..!

أحقاً ذكرت كلمة "مقيمين" ؟!